الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

خطيب بطور سيناء يفتح النار على "الأحوال الشخصية" ومحاكم الأسرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى الدكتور محمد حماد خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد الفتح في قرية الجبيل التابعة للعاصمة طور سيناء، وكانت تحت عنوان "فروض الكفاية ودورها".
وأوضح حماد أن مِن فروض الكفاية التي لا يعرفها الكثير تزويج العوانس في ظل مجتمعٍ وصل فيه تعداد العوانس في مصر وحدها إلى 13 مليون عانس، مسترشدًا بقول الله تعالى: (وأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ)، لافتًا إلى أن الخطاب موجَّه للأمة كلها، فإنْ عجَز والدٌ عن تزويج ابنته وجَب على المسلمين جميعًا أن يزوِّجوها.
وتابع: من أسباب العنوسة في مصر المغالاة في المهور، وكان النبي يزوِّج الرجل بما يحفظ من القرآن، وقد ثار الجدال حول مسألة الطلاق الشفوي ورفع معدلات الطلاق التي سجّلت رقمًا قياسيًّا في الآونة الأخيرة، غير أنه من أهم أسباب ارتفاع معدلات الطلاق قانون الأحوال الشخصية الحالي الذي يجب إعادة النظر فيه، وكذا محاكم الأسرة التي أُنشئت حديثًا، وأنا أسمِّيها محاكمة الرجل لصالح المرأة، فما من امرأة رفعت قضية طلاق إلا سارعت المحكمة بتطليقها مع رغبة الأزواج في استمرار العِشرة، فهي محاكم لصالح المرأة ضد الرجل، مما زاد معدلات الطلاق وغلَّ يد الرجل في الحفاظ على أسرته وفي قوامته، حيث قال الله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النِّسَاءِ:34].
وشدَّد حماد على ضرورة إعادة تقييم هذه المحاكم التي أصبحت تهدم الأُسَر، وكذا قانون الأحوال الشخصية وما به من مواد الخلع التي جعلت الزوجة تخلع نفسها لأبسط الأسباب، وقضاياه أمام المحاكم بالآلاف.
وعن مادة إعلام المأذون للزوجة الأولى بزواج زوجها من أخرى بخطاب مسجل بعلم الوصول على عنوانها الصحيح الذي يجب على الزوج أن يدلي به، وإنْ لم يفعلا عُوقبا بالسجن مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، كما أنه يحق لها أن تطلب الطلاق خلال ثلاثة أشهر، ويطلِّقها القاضي طلقة واحدة، ولا يجوز له زواجها مرة أخرى إلا بموافقتها- قال عنها: "هذه المادة العجيبة التي منعت الرجال من تعدد الزوجات في زمن العنوسة ورفعت معدلات الطلاق، لا أدري مِن أي شريعة استمدُّوها حيث قاله الله تعالى: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) وقد تزوَّج النبي وأصحابة أكثر من امرأة، أما الزوجة التي تمنع زوجها من الزواج بأخرى مع علمها بقدرته المادية والجسدية على ذلك، وقد تكون غير قادرة على تحمُّل تبعات الزواج، فهي محارِبة لشرع الله وسنّة النبي وأصحابه، وهذه كلها أسباب تسببت في إعراض الشباب عن الزواج وزيادة معدلات العنوسة.