قال متحدث ومصدر طبي: إن قوات شرق ليبيا هاجمت قاعدة جوية في منطقة الجفرة وسط البلاد أمس الخميس، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل بعد ساعات من اندلاع قتال بين فصائل متناحرة في العاصمة طرابلس.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ووصلت لطرابلس العام الماضي صعوبات في فرض سلطتها على عدة جماعات مسلحة في العاصمة ناهيك عن باقي أنحاء البلاد مترامية الأطراف والمنتجة للنفط.
واشتبكت قوات موالية لخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق مع كتائب مناوئة في منطقة الجفرة في الأسابيع الماضية واتهمتهم بمحاولة الهجوم على موانئ نفطية واقعة على ساحل البحر المتوسط سيطر عليها الجيش الوطني الليبي في سبتمبر الماضي.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي: إن الضربة العسكرية التي نفذت أمس الخميس والتي أصيب فيها أيضا 13 شخصا كانت تهدف إلى "شل حركة" العدو قبل هجوم متوقع على الموانئ. ولم يتسن الوصول إلى القوات التي تسيطر على القاعدة الجوية التي استهدفت للتعليق.
وزادت المعارك حول منطقة الجفرة المخاوف من تصعيد في الصراع بين التحالفات العسكرية في الشرق والغرب التي اندلعت بينها معارك متقطعة منذ 2014.
ويسعى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر لتوسيع مناطق سيطرته نحو الغرب وهدد بالزحف إلى طرابلس.
وعارض حفتر الموالي لحكومة معلنة من جانب واحد في شرق ليبيا حكومة الوفاق الوطني التي وصلت إلى طرابلس غرب البلاد العام الماضي.
وبعض الجماعات المسلحة في العاصمة لا زالت تدين بالولاء لحكومة ثالثة معلنة من طرف واحد بقيادة خليفة الغويل.
وفي أحدث تحد لحكومة الوفاق الوطني أعلن محمود الزقل وهو قيادي عسكري موال للغويل يوم الخميس تشكيل "حرس وطني" قال: إنها قوات ستكون مسئولة عن تأمين مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية.