دشن عدد من فنانى «البيت الفنى للمسرح»، حملة لجمع توقيعات زملائهم، رفضًا لقرار وزير الثقافة رقم «٢٦ لسنة ٢٠٠٦» بشأن مواعيد العمل الرسمية للعاملين بـ«البيت الفنى»، والتى تلزمهم بالحضور من ٩ صباحًا إلى ٤ مساء، أى ما يعادل ٣٥ ساعة أسبوعيًا، خاصة أنهم يحضرون مرة واحدة أسبوعيًا دون مواعيد محددة، بناءً على قرار صادر عن الفنان أشرف زكى، حينما كان يشغل منصب رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى قبل ثورة يناير.
وعلمت «البوابة» أن من تسبب فى إحياء تلك الأزمة هو أحد المحامين العاملين فى «البيت الفنى للمسرح»، والذى يسعى إلى إلغاء حافز الـ ٢٠٠٪ للفنانين، لأنهم لا يحضرون نفس ساعات عمل الإداريين، ووصل عدد الفنانين فى الهيئة إلى ٦٢٠ فنانًا، مقابل ١٣٠٠ موظف إدارى.
وأعلن إسماعيل مختار، رئيس «البيت الفنى» تضامنه مع زملائه الفنانين، وقال: «نحن بصدد تشكيل لجنة لوضع لائحة عمل جديدة تعمل على حماية حق الفنان الذى له طبيعة عمل مختلفة عن الإداريين أو أى موظف فى الدولة، ما يستوجب ضرورة استثنائه من هذه القوانين».
وأعلن الفنان أشرف زكى، نقيب الممثلين، تضامنه أيضًا، وأكد دعم النقابة لجميع الفنانين، لافتًا إلى أنه ستتم كتابة مذكرة موجهة إلى وزير الثقافة لحل الأزمة، مشيرًا إلى أنه فتح باب نادى النقابة لعقد المؤتمرات والجلسات الخاصة بتلك القضية.
وقال الفنان ياسر صادق، المدير السابق لفرقة الحديث: «عندما أرادت الدولة أن تنشر الوعى الثقافى والفنى، أنشأت البيت الفنى للمسرح، الذى بدأ بـ ٦٦ فنانًا معينين و٤ إداريين ورئيس البيت الفنى آنذاك السيد بدير، والآن وصل العدد إلى ٦٢٠ فنانًا و١٣٠٠ إداري، يأخذون كل المكافآت بشكل غريب وبكل سبل التحايل على القوانين المنظمة والمقيدة للصرف، ما أثر على مكافآت الفنانين وعلى الإنتاج الفنى، الذى يعد الهدف الأساسى الذى من أجله أنشئ هذا المكان».
وأضاف: «فى النهاية يطعن أحد المحامين فى الشئون القانونية للبيت الفنى للمسرح على جميع الفنانين فى أحقيتنا فى صرف حافز الـ ٢٠٠٪ كباقى جميع موظفي الدولة، بل ويطعن فى أحقيتنا فى صرف رواتبنا أيضًا بحجة أننا لا نحضر ٥ أيام فى الأسبوع من ٩ صباحًا إلى ٤ عصرًا، دون أن يعى طبيعة عمل الفنان والتى قد تتجاوز هذه الساعات بكثير».