أبطال القلعة الحمراء يبحثون عن اللقب العاشر.. وفرسان ميت عقبة يتطلعون للتتويج بعد 15 سنة
يتجدد اللقاء مرة أخرى بين القطبين الكبيرين عند السادسة مساء اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة، حيث يلتقى الأهلى والزمالك على شرف كأس السوبر المصرى، وذلك على استاد «محمد بن زايد» بنادى الجزيرة فى مدينة أبوظبى الإماراتية، فى موقعة كروية محلية يترقبها عشاق كرة القدم ليس فقط فى مصر ولكن بالوطن العربى والشرق الأوسط.
المباراة تعود بنا إلى الأجواء المحلية بعد متابعة كأس أمم إفريقيا التى انتهت مؤخرًا فى الجابون، وذلك فى تكرار لمباراة الموسم الماضى بين الفريقين فى الإمارات، حيث من المتوقع أن يشهد اللقاء المرتقب إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من الجماهير الحمراء والبيضاء الموجودين فى البلد الشقيق.
تاريخ البطولة يشهد تفوقًا كاسحًا للأهلى فى مباريات الفريقين بكأس السوبر، حيث التقى القطبان من قبل ٤ مرات فاز بها المارد الأحمر جميعا، ولم يستطع الزمالك حصد أى لقب على حساب الغريم التقليدى، ففى عام ٢٠٠٣ كان اللقاء الأول وحينها تفوق الأهلى ٣-١، وفى ٢٠٠٨ فاز الأهلى أيضا بهدفين نظيفين، وفى ٢٠١٤ تفوق الأحمر بركلات الترجيح قبل أن يفوز بالنسخة الماضية بنتيجة ٣-٢، وهو ما يضع الضغوط على الزمالك الذى يتطلع لاستعادة اللقب لأول مرة منذ ١٥ سنة، وحمل الكأس للمرة الثالثة فى تاريخه، أما الأهلى فهو صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات التتويج باللقب برصيد ٩ بطولات من قبل، ويريد الفريق الفوز بالبطولة للمرة الخامسة على التوالى.
الفريقان يدخلان المواجهة المرتقبة فى حالة فنية وبدنية غير جيدة، فاللاعبون الدوليون فى الأهلى والزمالك مجهدون للغاية بعد المشاركة فى كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت مؤخرا بالجابون، وكذلك لاعبو المنتخب العسكرى الذين شاركوا فى كأس العالم العسكرية التى أقيمت فى عُمان مؤخرا، كما أن العناصر غير الدولية لم تشارك فى أى لقاء رسمى منذ مباراة القطبين بنهاية الدور الأول يوم ٢٩ ديسمبر الماضى، ما من شأنه أن يلقى بظلال سلبية على المستوى الفنى والبدنى، الأمر الذى يضع تحديا صعبا أمام الجهاز الفنى لكلا الفريقين للخروج باللقاء بالشكل الذى يعبر عن الكرة المصرية، لا سيما أن اللقاء يقام فى بلد شقيق وسط اهتمام إعلامى وجماهيرى كبير.
حسام البدرى المدير الفنى للأهلى سبق له الفوز بهذه البطولة مرتين من قبل، فى ٢٠١٠ على حساب حرس الحدود، و٢٠١٢ أمام إنبى ويتطلع الرجل للحفاظ على سجله نظيفا من الخسارة بمباريات الزمالك، والتأكيد على قدرته وتفوقه فى الشهور الماضية، على الصعيد المحلى عكس محمد حلمى نظيره فى البيت الأبيض الذى يتطلع لحصد اللقب وإلحاق الهزيمة بالمارد الأحمر والثأر من الخسارة الأخيرة التى تلقاها فى آخر مباراة بالدورى بهدفين مقابل لا شىء، وهو أمر مهم من الناحية المعنوية قبل بداية الدور الثانى على أمل العودة من جديد وإشعال المنافسة على قمة ترتيب الدورى.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه الثنائى أحمد حجازى وسعد سمير بعد الجلسات الاستشفائية التى خضع لها الأول بعد مشاركته فى المباريات الست للمنتخب بالبطولة القارية، وفى اليمين سيلعب على الأرجح محمد هانى الذى يحظى بثقة كاملة من جانب البدرى الذى يريد إراحة أحمد فتحى بعد المجهود الكبير الذى بذله فى الفترة الماضية، ويسارا تبقى المنافسة بين الثنائى التونسى على معلول وحسين السيد على أن يحسم البدرى خياراته الفنية فى الساعات المقبلة.
وفى خط الوسط يتواجد حسام غالى وحسام عاشور، حيث يثق البدرى كثيرا فى قدراتهما الفنية، فى حين يحيط الغموض موقف عبدالله السعيد الذى قد يتم إراحته هو الآخر، وفى هذه الحالة ستكون فرصة كريم نيدفيد أكبر من صالح جمعة للعب أساسيا.
وفى الهجوم يبقى الثلاثى وليد سليمان، ومؤمن زكريا، والنيجيرى جونيور أجاى، الأجهز للبدء، وسيكون الإيفوارى سليمان كوليبالى وعمرو بركات الوافدان الجديدان جاهزين للدفع بهما فى الوقت المناسب.
أما الزمالك فمن المتوقع أن يبدأ المباراة بتشكيل مكون من أحمد الشناوى فى حراسة المرمى بعد المستوى البدنى الجيد الذى وصل إليه اللاعب بعد التماثل للشفاء من الإصابة التى أبعدته عن المشاركة مع المنتخب فى كأس أمم إفريقيا، وأمامه الثنائى محمود «الونش» وعلى جبر النجم المتألق مؤخرا مع المنتخب، وفى اليمين يتواجد شوقى السعيد، ويسارا سيكون محمد ناصف من الأوراق التى يعول عليها محمد حلمى كثيرا خاصة فى الشق الهجومى.
وفى خط الوسط يتواجد «الدينامو» طارق حامد الذى تألق مع المنتخب الوطنى فى الجابون، ورغم إرهاقه إلا أن الجهاز الفنى وضع برنامجا خاصا لتجهيزه للمباراة، وذلك إلى جانب محمود «دونجا»، والنيجيرى معروف يوسف.
وفى الهجوم من المقرر أن يدفع محمد حلمى بمحمد إبراهيم، كحلقة وصل ما بين الوسط والهجوم، للاستفادة من القدرات التى يتمتع بها تحت ستانلى وباسم مرسى، وهو الثلاثى الذى بدا متألقا فى التدريبات الماضية، على أن يظل أيمن حفنى ومصطفى فتحى وأحمد رفعت أوراقا رابحة للفريق.