الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

الطلاب "وزراء تعليم": "هنحذف حشائش السافانا من المنهج"

سألناهم فى آخر يوم إجازة: «هتعمل إيه لو مكان الهلالى الشربيني؟»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«على»: اختبارات لمدرسى اللغات.. و«عمرو»: اختيار المناهج والاستعانة بالإنترنت
«عبدالرحمن»: الأولوية للموسيقى والرسم.. و«رشا»: «هخلى المدرس مش موظف»
اليوم الجمعة هو آخر أيام إجازة نصف العام، تلك الإجازة التى انتظرها الطلاب لتحقيق أحلام ومخططات، وانتظرها آخرون من أجل الاستمتاع بالنوم، خاصة فى ظل الجو الذى انخفضت فيه درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها، وآخرون انتظروها لمتابعة منتخب مصر فى البطولة الإفريقية، وقدم فيها المنتخب عروضًا قوية استحقت المتابعة بشدة.
انتهت الإجازة وانتهت البطولة الإفريقية، وعدنا مجددا للدراسة والمناهج والدروس، وهو ما دفع «البوابة» إلى النزول للشارع، وطرح سؤال «ماذا لو أصبحت وزيرًا للتربية والتعليم؟» على عدد من الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة.
البداية من شارع السودان، يقول أمجد وهبة، طالب بالصف الرابع الابتدائى: «أول ما سأفعله هو تعديل منهج الدراسات الاجتماعية، فكيف أدرس حشائش السفانا والتلال والهضاب والسهل والخليج فى زمن الإنترنت وتكنولوجيا الـ GPS؟ هل سأدرس تلك الأشياء لكى أستفيد فعليًا؟ أم أننى سأدرسها لمجرد ملء ورقة الامتحان بها؟ كل مدرس أو مدرسة نسألهم عن هذه النقطة يقولون لنا بالحرف: هى كده ذاكروها وامتحنوا وبعدها ابقوا انسوها لو مش عجباكم».
ويضيف على وهدان، طالب بالصف الخامس الابتدائى بنفس الشارع: «عندى مدرّسة إنجليزى تنطق الإنجليزى كما لو كنا نحضر إعلانا لكورس، وبالطبع هذا يثير سخرية الفصل كله منها، وهى تضطر لأن تستخدم العصا حتى نهدأ، وتستمر فى الشرح.. أنا لو كنت وزيرًا للتربية والتعليم لعقدت اختبارات كل ٥ سنوات لمدرسى اللغات للوقوف على مستواهم والتأكد من صلاحيتهم للتدريس فى زمن الإنترنت».
ومن منطقة المهندسين، يتحدث عمرو كامل، طالب بالصف الثانى الإعدادى: «قبل أن أتحدث عن قراراتى لو كنت وزيرًا للتربية والتعليم، أود أن أسأل سؤالا هل تسأل الوزارة نفسها ما الذى يستفيد منه الطالب بعد دراسة كل المقررات؟ بالطبع لا، وإلا كانت غيرت المناهج منذ ٢٠ سنة، وأسأل سؤلا آخر: ما الذى يمكن أن تفيدنى دراسة خصائص الحشائش فى إفريقيا؟ هذه ليست نكتة أنا أتحدث بكل جدية، هل دراستى لخصائص الحشائش سيفيدنى فى شيء؟».
ويضيف: «لو أصبحت وزيرًا سأحذف كل شيء يمكن أن أتعرف عليه من جوجل، وأقوم بتحديد المناهج على صورة طلبات لعناصر وأشياء يحصلها الطالب من على الإنترنت، وجزء آخر يقدم له فى هيئة كتب، وذلك تحت اعتبار واحد هو: كيف نساعد الطالب على تطوير عقله من خلال ما يدرسه، بعيدًا عن خصائص الحشائش فى إفريقيا».
ويقول عبدالرحمن السيد، الطالب بالثالث الإعدادى: «طموحاتى أن أكون موسيقيًا وألتحق بمعهد الموسيقى العربية، هل جربت المدرسة ولو مجرد التجربة أن تحترم حصة الموسيقى؟ معنا فى الفصل شخص يرسم بالرمل و الدقيق و الخضروات أيضًا.. هل فكرت المدرسة فى تنمية مهاراته من خلال حصة الرسم؟».
ويضيف: «مدرسة الرسم سيدة لا تصنع شيئًا غير مساعدة زميلتها التى تقوم على البيع والشراء فى كانتين المدرسة، ومدرس الموسيقى يكتب أسماء من يدخل ويخرج من المدرسة كما لو كان الفراش، وأنا لو أصبحت وزيرًا للتربية والتعليم سأضم الدين والموسيقى والرسم للمجموع، وأعقد اختبارات سنوية للمعلمين فى هذه المجالات حتى أتأكد من أنهم مؤهلون لتدريس هذه الفنون بشكل يرفع من الطالب نفسه، وليس درجاته فى الشهادة».
وتتحدث رشا دويدار، الطالبة بالصف الثانى الثانوى بمنطقة إمبابة: «نحن فى ٢٠١٧ وما زال تعليمنا يخلو من تكنولوجيا المعلومات، لا أتعلم شيئا يمكنه أن يضيف إليّ معلومة فى مجال الكمبيوتر، فمادة الحاسب الآلى عامة تتحدث إليك كما لو كنت إنسان الغاب أتيت من العصر الحجرى، بشكل يجعلك تسخر من الوزارة بأكملها، لا المنهج فحسب، هل يعقل أن معمل الكمبيوتر فى المدرسة عبارة عن غرفة مدرسين؟ هل يعقل أننى قاربت على إنهاء مراحل تعليمى وأنظر إلى المدرسين على أنهم موظفو مجمع التحرير، لا يفقهون شيئًا، ولا يريدون أن يعلمونى شيئا، أنا لا أتجنى عليهم، ولكننى لو أصبحت وزيرًا للتعليم سأرفع من شأن المدرس بشكل يجعله لائقًا للتدريس لا للوظيفة».