أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة
واستصلاح الأراضي أن أهم 3 مشروعات شهدتها الوزارة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، كان
أولها مشروع المليون ونصف المليون فدان، والذى تعمل عليه الوزارة مع عدد من الوزارات
المعنية، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء ريف مصرى جديد وعصرى، تكون نواته
سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضى، وتستثمر مقومات الحاضر، واستغلال
الأراضى الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 مليون فدان
بنسبة زيادة 20٪، وإعادة ترسيم الخريطة السكانية لجمهورية مصر العربية بعيدًا عن
الوادى والدلتا من خلال توسيع الحيز العمرانى وإنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة
مكتملة المرافق والخدمات، ما يساهم فى زيادة المساحة المأهولة بالسكان فى مصر من
6% إلى 10، وتعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل
الاقتصادية التى تدر عائدًا ماليًا كبيرًا، وتساهم فى سد الفجوة الغذائية التى
تعانى منها البلاد، سيتم زراعة 70% من أراضى المشروع بالمحاصيل الاستراتيجية المهمة،
لسد الفجوة الغذائية منها، و30% من المحاصيل البستانية والتصديرية عالية القيمة
الاقتصادية، وإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعى والثروة
الحيوانية، والصناعات الغذائية بهدف التصدير، وزيادة صادرات مصر من المحاصيل
الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويًا، والمشروع يقدم أفكارًا غير نمطية لخلق فرص عمل
للشباب.
وأضاف فايد أن المشروع يهدف أيضا إلى تحقيق الاكتفاء
الذاتى من القمح بنسبة 80، حيث يعد معدل استهلاك المصريين من القمح الأعلى بين
المعدلات العالمية فمصر أكبر مستورد للقمح عالميًا.
وأوضح فايد أن المشروع الثانى الذى تعمل عليه
الوزارة حاليا هو مشروع البتلو والذى قدمت الوزارة له حزمة من التسهيلات لمربى
الماشية المشروع وتطبيق حظر الذبح لزيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء والحد من
الاستيراد لسد الفجوة، من خلال زيادة حجم تمويل المشروع، وتفعيل صندوق التأمين على
الماشية، وتوفير قروض للمزارعين والمربين بفوائد لا تزيد على 7% لدعم المشروعات
الزراعية ومشروعات الإنتاج الحيوانى.
وأضاف وزير الزراعة أن مشروع الرصد البيئى كان من أهم
المشروعات التى تعمل عليها الوزارة، حيث إن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
وقعت بروتوكول تعاون مع معهد البيئة الفنلندى لتنفيذ مشروع الرصد البيئى لأعمال
التكريك والبحيرات الشمالية وبحيرة قارون، والذى يتضمن دعم قدرات العاملين بالهيئة
لوضع خطط التنمية والتطوير واستخدام النماذج الرياضية الحديثة فى إعداد هذه الخطط
بغرض اختيار أفضل الحلول بأقل تكلفة، كما يتيح المشروع وضع رصد آلى لخواص المياه
بالبحيرات.
وأوضح فايد أنه تم الاتفاق على أن تكون بحيرة
المنزلة هى نواة هذا المشروع النموذجى على أن يتم تعميمه على باقى البحيرات بعد
بناء القدرات اللازمة للمشروع، وأكد البيان أن المشروع يتيح الاستفادة من الخبرات
ومصادر التمويل الفنلندية لمشروعات تنمية البحيرات والتى تتراوح بين 5 و30 مليون
يورو.
