قال الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي: إن ترشيح الأمم المتحدة لسلام فياض ليكون بديلًا لمارتن كوبلر كمبعوث خاص إلى ليبيا يعد اختيارًا جيدًا، لافتا إلى أن اختيار مبعوث أممي عربي فيما يتعلق بالأزمة الليبية يعد أفضل الحلول، ولكن السؤال الأهم هل ينجح فى مهمته؟
وأضاف الزبيدي خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد أن المبعوث العربي يعرف جيدًا التركيبة الاجتماعية للمجتمع الليبي، وكيف يتواصل مع القوى المؤثرة على الساحة، موضحًا أن كوبلر لم يكن محايدًا في معالجة الأزمة الليبية، وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلات فى البلاد.
وأكد الزبيدي أن فياض مطلوب منه عدد من المهام حال توليه المنصب فعليا ومنها أن يتواصل مع كافة أطراف الأزمة الليبية على قدم المساواة، ومناقشة الأطراف المستبعدة من قبل المبعوثين السابقين ليون وكوبلر، وهم أنصار النظام السابق، خاصة أنهم يشكلون أغلبية فى المجتمع الليبي وقوة فاعلة وكوادر مؤهلة على جميع المستويات، وعدم إملاء أي شروط أو إرادة دولية على الشعب الليبي.
وأوضح الزبيدي أن كوبلر ارتكب الكثير من الأخطاء حيث انحاز لتيار الإسلام السياسي فيما تعامل مع أطراف مجرمة، وميلشيات، وأطراف غير فاعلة فى المشهد السياسي، موضحًا أن تلك الميلشيات انتهكت حرمات الليبيين، فيما لم تكن علاقته جيدة مع البرلمان الليبي أو المؤسسة العسكرية بقيادة خليفة حفتر.
وشدد على أن كوبلر حكم ليبيا فى فترة ولايته من خلال تغريداته على موقع تويتر.
