ذكرت صحيفة أمريكية أن خالد شيخ محمد، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، أرسل رسالة قبل عامين إلى الرئيس الأمريكي في حينه باراك أوباما يذكر فيها شيخ محمد أحد معتقلي معسكر جوانتانامو أن الولايات المتحدة تتحمل وزر تلك الهجمات.
وأكد شيخ محمد في تلك الرسالة أن الولايات المتحدة تتحمل المسئولية عن تلك الهجمات التي نفذتها طائرات مخطوفة على وزارة الدفاع في واشنطن ومركز التجارة في نيويورك.
وجاء في الخطاب، الذي نشرته صحيفة "ميامي هيرالد" اليوم الخميس: "لم نكن نحن الذين بدأنا الحرب ضدكم في الحادي عشر من سبتمبر، وإنما كنتم أنتم من فعل ذلك".
وأوضح الخطاب أن الهجمات لم تكن إلا "رد فعل طبيعيا" على "السياسة التدميرية" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن شيخ محمد كان كتب رسالته في عام 2015 لكنها لم تصل أوباما إلا مع نهاية فترة ولايته في البيت الأبيض.
كان محمد في فترة ما الشخصية "رقم 3" في تنظيم القاعدة الإرهابي، ويعد الشخصية الرئيسية في التخطيط للهجمات واعترف شخصيا بالمشاركة في تلك الهجمات.
وسيمثل شيخ محمد للتحقيق أمام محكمة عسكرية أمريكية إلا أن الأمر متعثر منذ عدة أعوام، ولا تزال هناك مفاوضات تمهيدية بشأنه.
وواصل شيخ محمد في خطابه قائلا إنه ليس لديه مشكلة في أن يمضي ما بقي من حياته سجينا، مضيفا: "وحتى لو حكمت علي محكمتكم بالموت، فسأكون أكثر سعادة لألتقي بالله ورسوله وأرى الشيخ أسامة بن لادن وأصدقائي الذين قتلوا ظلما في جميع أنحاء العالم".