اندلعت، اليوم الخميس، أعمال عنف بين أفراد من الجاليتين التركية والكردية على هامش استعدادات التجمع السنوى لأكراد أوروبا المرتقب بعد غد السبت بمدينة "ستراسبورج" فى شرق فرنسا.
وتعرض اثنان من الأتراك للضرب من قبل نشطاء مسلحين بعصيان ينتمون لمجموعة جاءت من لوكسبمورج تضم نحو مئة من النشطاء الداعمين للأكراد.
وأوضحت الشرطة الفرنسية أن التركيين اللذين تعرضا للاعتداء كانا يصوران بالهاتف المحمول النشطاء الأكراد، وأنه تم نقلهما للمستشفى لتلقى الإسعافات اللازمة.
وكان النشطاء الأكراد قد تعرضوا الثلاثاء للاعتداء من قِبل أفراد من الجالية التركية على مسافة 80 كيلو مترا من بلدة "سافيرن" ما استدعى تدخل قوات الدرك للفصل بينهما، بحسب مصدر أمني.
ومن المقرر أن يجرى التجمع السنوى لأكراد أوروبا - الذى جمع العام الماضى 15 ألف شخص - وسط تدابير أمنية مشددة للحيلولة دون وقوع اشتباكات محتملة على خلفية التوتر القائم بين النظام التركى وحزب العمال الكردستانى المصنف كمنظمة إرهابية فى أوروبا.
ومن جانبه، طالب القنصل العام لتركيا فى ستراسبورج بإلغاء هذا التجمع، واصفا إياه بمظاهرة تأييد لمنظمة إرهابية.
ويشار إلى أن أكراد أوروبا يجتمعون سنويا منذ 18 عاما فى ستراسبورج للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم التاريخى عبدالله أوجلان الذى يمضى عقوبة السجن المؤبد فى سجن ايمرالى (شمال غرب تركيا) منذ عام 1999.