قال الإعلامي والكاتب محمد صادق، عن فترة سجن الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي في عهد الرئيس جمال عبدالناصر: إن فترة سجن الأبنودي كانت أهم درس بحياته، حيث تم اعتقاله أثناء كتابته "جوابات حراجي القط"، ذلك الديوان الذي تمت مصادرته، مضيفًا أنه سجن بمصاحبة الشاعر الراحل سيد حجاب ومجموعة من المثقفين.
وتابع صادق، خلال كلمته بندوة الأبنودي بمعرض الكتاب، حكايته بناء على ما حكاه الأبنودي له: إن الشاعر الكبير كان يستيقظ ليلًا داخل الزنزانة لكتابة الشعر، وكان يعاني من ديدان بالمعدة تتسبب في جوعه بشدة، حتى إنه كان "يتسحب" ليلًا لجمع بعض الخبز، وعندما اكتشف مسئولو السجن تلك السرقة قاموا بضربه حتى انكسرت رِجله.
وحكى عن استبعاد الأبنودي من عمله ككاتب محكمة بالصعيد؛ والذي كان سببه قيام أحد قضاة المحكمة بإهانته، حيث تعرَّض لكتابة حكم على أمرة تعول أطفالًا بنفقة قدرها جنيه فاستنكر، مما دفع القاضي لتوبيخه حينما قال له إنه مجرد قلم لا أكثر.