الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مدارس البنات بالشرقية تحت سطوة المتحرشين.. اختفاء قوات الإغاثة.. والأهالي يستغيثون: نخشى على بناتنا من الخطف والاغتصاب.. ومطالب بعودة الأمن قبل بدء النصف الدراسي الثاني

مدارس البنات بالشرقية
مدارس البنات" بالشرقية تحت سطوة المتحرشين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من القلق والخوف تسيطر على أولياء أمور الطالبات بمدن ومراكز محافظة الشرقية خلال هذه الفترة بسبب اختفاء قوات الإغاثة المدرسية التى دشنتها مباحث مديرية أمن الشرقية لحماية بناتهم من التعرض لأى أذى والتصدى لأى محاولات تستهدف تعكير صفو العملية التعليمية خلال أول أيام العام الدراسى الجديد ثم انعدم وجودها وأصبحت "مدارس البنات" تحت سطوة المتحرشين.
يقول عثمان جمال، 48 عامًا، موظف، أحد أهالى مدينة ديرب نجم: أسعدنا ظهور الشرطة صباح أول يوم من الدراسة بمحيط المنشآت التعليمية من خلال دوريات بسيارات "بوكس" عليها ملصقات ورقية مكتوب عليها "قوات الإغاثة المدرسية" مكونة من ضباط وأفراد ومجندين وتقوم على حماية الطلاب والتلاميذ أثناء دخولهم وخروجهم من المدارس، ومنع وقوف السيارات الغريبة أمام المنشآت التعليمية وتفض التجمعات الشبابية أمام مدارس الفتيات وتأمرهم بالانصراف لمنع حدوث تحرش ولكنها اختفت فجأة خاصة فى القرى والنجوع دون أسباب واضحة.


أما فى مدينة أولاد صقر فاشتكت السيدة نعمة إبراهيم قائلة إن قوات الإغاثة تكتفى بالتواجد والانتشار حول الأبنية التعليمية فى مدينة الزقازيق (عاصمة الإقليم) فقط دون الإهتمام بباقى المدن والمراكز الأخرى نظرا لآنها تخضع تحت إشراف القيادات التنفيذية المكونة من مدير أمن ومحافظ ووكيل وزارة التربية والتعليم وغيرهم فيخشى القائمون على تلك المهام أن يمروا فجأة ويلاحظوا أى تقصير بحق المواطنين فيفذونها اضطراريًا.
أما فى مركز ومدينة الحسينية يتجمهر العشرات من الصبية والشباب المراهقين يوميًا أمام بوابات مبنى المدرسة الثانوية التجارية للبنات، وفور خروجهن عقب انتهاء اليوم الدراسى يعترضون طريقهن ويوجهون إليهن المعاكسات بالألفاظ البذيئة ما تسبب فى مضايقتهن وانهيار إحداهن بالبكاء خوفا من تعرضها للأذى، فيما استدعت مجموعة من الفتيات أولياء أمورهن اضطراريًا لأخذهن من المدرسة ورفضن الخروج منها إلا بعد الحضور لاصطحابهن فى أمان فى ظل غياب الحراسات المكلفة بالقضاء على هذا المشهد الذى يتكرر بصورة مستمرة.
وطالب الأهالى من اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، بتكثيف التواجد الأمنى بمحيط المدارس للحفاظ على أبنائهم من مخاطر الخطف والاغتصاب، خاصة فى ظل ما تمر به البلاد من أحداث تهدد أمنها واستقرارها من قِبل العناصر الإجرامية والمخربين الخارجين على القانون.