الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الحرس الثوري في مرمى العقوبات الأمريكية.. توجه لإدراجه ضمن الكيانات الإرهابية.. متخصص بالشأن الإيراني: غير مؤثر ويستخدم كذريعة للتدخل العسكري.. و"حماد": يردع طموحات طهران التوسعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن الدور جاء على الحرس الثورى الإيرانى ليتذوق مرارة العقوبات الأمريكية هو الآخر، بعد فرض عدد من العقوبات على إيران فى الآونة الأخيرة من قبل أمريكا بسبب التجربة الصاروخية الأخيرة لطهران.
وفرضت واشنطن عقوبات ضد إيران تستهدف 12 كيانًا و13 فردًا، من بينهم كيانات تابعة للحرس الثورى الإيراني.
وتشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية توترًا ملحوظًا عقب تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقاليد الولايات المتحدة، وسط وجود مؤشرات تشير لاتجاه الولايات المتحدة نحو فرض عقوبات جديدة على إيران، ليطرح الجميع تساؤلات عن مصير الحرس الثوري الإيراني، وهل سيتم إدارجه تحت تصنيف المنظمات الإرهابية. 
وقال وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس: إن العالم لا ينوى السكوت على "سلوك إيران الخاطئ" بعد تجربتها البالستية الأخيرة، معتبرا أنها الممول الأول للإرهاب فى العالم، وأشار إلى أن بلاده لا تعتزم رغم ذلك تعزيز حضورها العسكرى فى المنطقة.
وكان الرد الإيرانى قويا، حيث أطلق الحرس الثورى الإيراني، مناورات فى منطقة سمنان العامة شرق العاصمة الإيرانية طهران، فيما قال الحرس الثورى الإيرانى إنه سيتم عقد مناورات جديدة للجيش الإيرانى تتضمن نشر صواريخ.
وأضاف الحرس الثوري أن تلك المناورات رد على العقوبات التى وصفها بـ"المذلة" من قبل ترامب، مشيرا إلى أن إيران سوف تستمر فى تجاربها.
وكان الرئيس الأمريكى ترامب، قال إن "طهران تلعب بالنار"، مشيرا إلى أن الإيرانيين لا يقدرون كم كان باراك أوباما طيبا معهم، مؤكدا أنه لن يكون مثله.
وأكد ترامب أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها توجيه ضربة عسكرية، فيما يتعلق بالرد على إجراء إيران تجربة صاروخية بالستية.
وتباينت آراء المتخصصين بالشأن الإيرانى والدبلوماسيين حولة نتيجة وضع الحرس الثورى الإيرانى على قائمة المنظمات الإرهابية، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها بصدد تقديم مشروع قانون يلزم الخارجية الأمريكية بإدراج الحرس الثورى الإيرانى كمنظمة إرهابية تهدد أمن العالم، ومناقشة مجلس النواب الأمريكى موضوع "مساءلة المرشد الإيراني"، بوضع الحرس الثوري، على قائمة المنظمات الإرهابية التى تهدد المصالح الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ورأى المؤيدون للقرار أنه سيكون له نتائج إيجابية لمنع التوغل الإيرانى بمنطقة الشرق الأوسط، وبين أن هذا القرار حبر على ورق وسيخلق مزيدا من التشدد الإيرانى مع الولايات المتحدة الأمريكية وربما يصل الأمر إلى حرب بين إيران وأمريكا.


وقال محمد حماد المتخصص بالشأن الإيراني: إن إدراج الحرس الثورى من قبل الولايات المتحده كمنظمة إرهابية لن يكون له أى أضرار على الحرس الثورى ولا أعضائه ولا تمويله، مؤكدا أن القرار لا يساوى الحبر الذى كتب به، وهذا القرار قد تجعله أمريكا ذريعة لأى تدخل عسكرى مع إيران مثلما فعلت بالعراق، بححة امتلاك العراق أسلحة نووية، وأثبت التاريخ أنها كانت مجرد ادعاءات كاذبة لتدمير العراق والتخلص من صدام حسين.
وأشار حماد، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن القرار لن يؤثر على أموال الحرس الثوري، لأن أمواله بإيران وليس له أى أموال بأمريكا أو دول أوروبا، ولن يكون لذلك القرار جدوى إلا فى ما يخص التعاون العسكرى مع أمريكا ودول أوروبا بينما يظل التعاون بين الحرس الثورى وأفريقيا وآسيا مستمرا وقائما، واصفا هذا القرار بأنه "حفظا لماء الوجه الأمريكي"، وشدد حماد على أن هذا القرار سيدفع إيران إلى مزيد من التشدد مع الولايات المتحده الأمريكية.
فيما أشاد السفير سيد أبوزيد عمر، بالقرار، مشيرا إلى أن إدراج الحرس الثورى وأعضائه وأمواله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، سيكون له أبعاد سياسية كبرى وهو أول خطوات ردع إيران، التى اعتقدت أنها تستطيع أن تتدخل فى العراق وسوريا والشرق الأوسط سواء من خلال ميليشيات عسكرية أو من خلال مخططات استراتيجية تحقق أهدافها ومطامعها بالمنطقة.
وأوضح عمر أن قرار ترامب وتهديداته ضد إيران إيجابية تماما وستجعل إيران تعيد حساباتها من جديد، لافتا إلى أن وزير خارجية إيران اعترف بأن إيران ستمر فى عهد ترامب بفترات عصيبة تختلف جذريا عن عهد أوباما، الذى دعم التوغل الإيرانى بالشرق الأوسط سواء كان هذا التدخل مباشرا أو غير مباشر.