قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر: إن العام 2017 يجب أن يكون عام القرارات لتشكيل جيش وشرطة موحدين وإمكانية إجراء تعديلات على الاتفاق السياسى لتمكين مجلس النواب من إقرار الحكومة، مشددًا على أن جهاز الحرس الرئاسى "ليس بديلاً عن الحيش".
وأضاف كوبلر ، خلال إحاطته إلى مجلس الأمن الدولى حول الأوضاع فى ليبيا، اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من أنه لم يجر إحراز تقدم كاف، إلا أن هناك مكاسب لا بأس بها قد تحققت منذ توقيع الاتفاق السياسى فى الصخيرات، موضحًا أن القرارات لا بد أن تركز على أفضل الطرق للاستفادة من عائدات تصدير النفط والغاز من أجل مصلحة جميع الليبيين وإنهاء الوضع الإنسانى المتردى فى ليبيا.
وأشار كوبلر إلى أن انتاج النفط فى ليبيا ارتفع إلى ما يزيد على 700 ألف برميل يوميًا، كما أن تنيظم "داعش" لم يعد مسيطرًا على أى رقعة جغرافية فى البلاد رغم أنه لا يزال يمثل تهديدًا، مشددًا على أن الوقت قد حان لترسيخ الانتصارات التى تحقق فى ليبيا فى الحرب على الإرهاب.
وأعرب كوبلر عن سروره من الجهود المبذولة لوضع خطة للمساعدة لما بعد تحرير سرت وبنغازي، لكنه نبه إلى أن الليبيين غير قادرين على معالجة أزماتهم، إلا أنه شدد على ضرورة أن تقوم جميع المؤسسات الليبية بمسؤولياتها والتزاماتها لتطبيق الاتفاق السياسى لتتمكن من معالجة حاجات الليبيين.
ودعا كوبلر، فى إحاطته، المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى إلى الإسراع فى تحسين عملية إيصال الخدمات ومعالجة التحديات الاقتصادية الملحة فى البلاد، واتخاذ قرارات بأفضل الطرق للاستفادة من عائدات تصدير النفط والغاز من أجل مصلحة جميع الليبيين وإنهاء الوضع الإنسانى الأليم فى ليبيا.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى إيجاد سبل لدعم المصالحة المجتمعية وخلق المزيد من قنوات الاتصال بين الزعماء التقليديين والشباب الليبى وأيضاً النساء»، مبدياً ثقته فى أن الأيام القادمة ستوجد صيغة لمعالجة الخلافات الراهنة فى ليبيا.