يواجه ماسبيرو في الفترة الحالية العديد من الأزمات سواء المادية والإدارية، والتي تعتبر حديث الساعة فى المنابر الإعلامية، خاصة في الوقت الذي يعتبره كثيرون عبئًا على الدولة؛ لأن يهدر ملايين الجنيهات بسبب سوء الإدارة.
وفي هذا السياق يقول أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب: إن الوضع فى التليفزيون المصرى غير مرضٍ على الإطلاق، مشيرًا إلى أن أداء العمل داخل هذا المبنى غير ملائم للوضع الحالي الذى نعيشه.
وأضاف "هيكل" ان التلفزيون المصري يواجه عدة أزمات قوية سواء فى الإدارة أو العبء المالي الذى يعيش فيه، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي واضح من الدولة، لافتًا إلى أن الدولة يجب عليها أن تحدد ماذا تريده من ماسبيرو، لافتًا إلى أن الأخطاء تتكرر فى هذا المبنى، وعلينا أن نقف مع أنفسنا ونتساءل: إلى متى تتكرر؟
وأوضح "هيكل" أن لجنة الإعلام فعلت عدة قوانين لضبط العمل الإعلامي فى مصر على رأسها إنشاء نقابة إعلاميين وقانون تنظيم العمل الصحفي، وهذا يصب فى خدمة مجال الإعلام بشكل عام، لافتًا إلى أنه لا يوجد أحد يقبل بفكرة استبعاد ماسبيرو أو خصمه من قوة الدولة، والمطلوب إصلاحه وليس هدمه، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام ما يحدث فى مبنى الإذاعة والتليفزيون"، لافتًا إلى أن ماسبيرو موسسة إعلامية عريقة وقوية ولها دور كبير في الجانب الإعلامي، ولا نريد هدمه بل بالعكس نحن نريد تحريره من القيود الإدارية والأزمات التي يعيش فيها لكي يحقق أهدافه.
وقال جلال عوارة عضو لجنة الإعلام: إن من ينتقد مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) من الإعلاميين هم أصحاب مصالح، ولا يعرفون قيمة التاريخ الذى يهاجمونه، لافتًا إلى أن لجنة الإعلام بمجلس النواب وضعت خطة لتطوير الموسسات الإعلامية فى مصر خاصة مبني ماسبيرو، وأن الأمر يحتاج إلى وقت ليس أكثر.
وتابع عضو مجلس النواب: أن إنشاء نقابة للإعلامين وقانون إعلام موحد وإصدار تشريعات تساعد فى ضبط العمل الإعلامي فى مصر يؤكد أن لجنة الإعلام حريصة كل الحرص على تطوير العمل الإعلامي خاصة في الموسسات القومية.
وأضاف عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب أن بعض أصحاب المصالح فى القنوات الفضائية هم الذي يروجون بأن ماسبيرو هو سبب تراجع الدولة وخسارتها، لافتًا إلى أنه من المستحيل أن يتواجد إعلامي في ماسبيرو يستضيف أي شخصية تنشر أكاذيب، موضحا أن ماسبيرو سيظل دائمًا الحصن الآمن للأمن القومي لمصر.
فيما قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري: إن مبنى ماسبيرو يحتاج إلى دراسة حقيقية حول كيفية الاستقادة منه وماذا ينقصه، موضحًا أننا كلنا نعلم أن به كفاءات كبيرة فى العمل الإعلامي ولابد من استغلالها.
وأشار بكري إلى أنه لابد من تشريعات إعلامية قوية وسريعة تضبط العمل الإعلامي خاصة فى الوقت الراهن وعمل دراسة حقيقية حول المبنى والموظفين الذين يعملون به، لافتًا إلى أن هناك أخطاء كثيرة ظهرت علي التلفزيون المصري خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن هناك عناصر إخوانية تعمل داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ولابد من تطهيره من هذه العناصر.