أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه عزمه الراسخ دعم أسس العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بلاده وتونس والارتقاء بها إلى مستويات أعلى.
وقال بوتفليقة - في برقية تهنئة بعث بها إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي بمناسبة الذكرى الـ59 لأحداث/ساقية سيدي يوسف/:"يسعدني في غمرة إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف، أن أعرب لفخامتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أصدق التهاني وخالص التمنيات لكم بدوام الصحة والهناء والعافية وللشعب التونسي الشقيق باستمرار النماء والازدهار في ظل السكينة والأمن والطمأنينة".
وأضاف "وإذ استذكر ما لهذه المناسبة المجيدة التي أمتزجت فيها الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا خلال هذه الأحداث من دلالات عن عميق التلاحم الاخوي الذي يجمع بين الشعب الجزائري وشقيقه التونسي الذي لم يتوان في إحتضان ثوار الجزائر ودعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال من نيرالاستعمار الغاشم فإني أقف ترحما على أرواح ضحايا آلة العدوان الهمجي في يوم 8 فبراير1958 سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بمغفرته ورحمته التي وسعت كل شيء ويسكنهم فسيح جناته التي عرضها السماوات والأرض".
وتابع:" ولا يفوتني أن أؤكد لفخامتكم عزمنا الراسخ على تدعيم أسس العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بلدينا الشقيقين والارتقاء بها إلى مستويات أعلى تستجيب لطموحات شعبينا لمزيد من التعاون والتضامن والانسجام بما يخدم مصلحتهما المشتركة في النمو والرقي والتطور".
ويحيى الشعبان الجزائري والتونسي اليوم الأربعاء الذكرى ال ـ59 لأحداث منطقة "ساقية سيدي يوسف" التونسية التي يقول مؤرخون جزائريون / إن الجيش الفرنسي قصفها في 8 فبراير 1958 بحجة ملاحقة ومتابعة وحدات جيش التحرير الوطني الجزائري مما أسفر عن استشهاد 79 شخصا من بينهم 20 طفلا و11 امرأة وإصابة 130 آخر بجروح إلى جانب تدمير 3 عربات للصليب الأحمر الدولي وحوالي 130 مسكنا و85 متجرا ومدرستين /طبقا للمؤرخين الجزائريين/.