بدأت الحكومة الكولومبية رسميا محادثات سلام مع حركة "جيش
التحرير الوطني" المتمردة، في إطار جهودها لإحلال السلام بشكل شامل في ربوع
البلاد .
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأربعاء أن
حركة "جيش التحرير الوطني" قد أجرت محادثات استكشافية مع الحكومة
الكولومبية لأكثر من ثلاث سنوات قبل البدء في هذه المفاوضات الرسمية في كيتو عاصمة
الإكوادور.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن المحادثات بدأت في أعقاب إطلاق الحركة
مؤخرا سراح عضو مجلس الشيوخ السابق أودين سانشيز بعد أن احتجز كرهينة لمدة 10 أشهر.
يشار إلى أن الحكومة الكولومبية وقعت العام الماضي اتفاقا للسلام مع
حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارا باسم "فارك"،
فيما أعرب الرئيس خوان مانويل سانتوس عن رغبته في توقيع اتفاق آخر مع حركة
"جيش التحرير الوطني" لإحلال السلام بشكل شامل في ربوع البلاد.
وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات مع حركة "جيش التحرير
الوطني" في أكتوبر الماضي، إلا أنها انهارت بسبب رفض المتمردين إطلاق سراح
أودين سانشيز الذي اشترطه سانتوس لإجراء المحادثات.
وقد تأسست حركة "جيش التحرير الوطني" عام 1964 وأعلنت أن هدفها هو محاربة التوزيع غير المتكافئ للأراضي والثروات في كولومبيا مستلهمة في ذلك "مبادئ" الثورة الكوبية عام 1959.