انتهز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إجراء إيران تجربة صاروخية فتقاربت مواقفهما من الاتفاق على سياسة أمريكية أكثر تشددا تجاه طهران وذلك قبل أن يلتقي الزعيمان وجها لوجه في البيت الأبيض.
غير أن المطلعين على تفكير إدارة ترامب يقولون إن استراتيجيتها لن تستهدف على الأرجح تحقيق ما طالب به ترامب في حملته الانتخابية من إلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في يوليو تموز 2015 مع ست قوى عالمية بل تشديد تنفيذ الاتفاق والضغط على الجمهورية الإسلامية لدفعها لإعادة التفاوض على بنود رئيسية.
ويقول هؤلاء إن الخيارات المتاحة تشمل توسيع نطاق تدقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في مدى التزام طهران بالاتفاق بما في ذلك السماح بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية وإلغاء البنود التي تتيح السماح ببدء انتهاء آجال بعض القيود على النشاط النووي الإيراني خلال عشر سنوات ورفع قيود أخرى بعد 15 عاما.
وفيما يمثل تحولا في الموقف بالنسبة لنتنياهو تشير كل البوادر في إسرائيل إلى اتفاقه في الرأي مع الخطة الأمريكية التي بدأت ملامحها تظهر. فقبل عامين أثار نتنياهو استياء إدارة أوباما بإلقاء خطاب أمام الكونجرس لحشد المعارضة للاتفاق الإيراني الذي وصفه بأنه "خطأ تاريخي" ويجب تمزيقه.
وبينما يستعد ترامب ونتنياهو للقائهما في 15 فبراير شباط تحول التركيز إلى الاختبار الصاروخي الذي أجرته إيران الأسبوع الماضي.
وقال البيت الأبيض إن إطلاق الصاروخ لا يمثل انتهاكا مباشرا للاتفاق النووي لكنه يخالف روحه. ورد ترامب بفرض عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات الذين تربط بعضهم صلات بالحرس الثوري الإيراني.
ويحث قرار يدعم الاتفاق أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إيران على الامتناع عن اختبار الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية لكنه لا يلزمها بشيء.
ومع ذلك قال ترامب على تويتر إن "إيران تلعب بالنار" و"هم لا يقدرون مدى ‘طيبة‘ الرئيس أوباما معهم. ولست هكذا!"