محللون سوريون: الجماعة تتلون من أجل مصالحها.. ومستعدة للتعاون مع «الشيطان»
كشفت تقارير سورية عن مساعى إخوان سوريا للتنصل من التنظيم الدولى للإخوان، حيث اتخذ المراقب العام للجماعة محمد حكمت وليد قرارًا سريًا داخليًا بالانفصال من التنظيم الدولي، وذلك من أجل الظهور أمام صناع القرار فى أوروبا بأنهم ليس لديهم أى علاقة بالتنظيم الدولي.
وجاء الانفصال على غرار القرار الذى اتخذه اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا بعد الاجتماع الذى عقده من أيام بإسطنبول بتركيا.
وجاء هذا التحول بناء على التقدم الواضح الذى حققه الجيش السوري، إضافة إلى سعى الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية ووضعها على قوائم الإرهاب، الأمر الذى يضع إخوان سوريا فى موقف اتهام وتعرضها لمضايقات، وبالتالى التأثير على تحركات جماعة الإخوان فى سوريا، وفقد قنوات الاتصال.
فى هذا الصدد، كشف هشام غنيم أغا، الباحث الحالى فى شئون الحركات والجماعات الإسلامية، المحاضر بالجامعة السورية الحرة بتركيا، المتحدث باسم الهيئة الحقوقية للثورة السورية، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن لديه معلومات حقيقية عن قيام جماعة الإخوان السورية منذ أيام بإرسال خطاب رسمى للتنظيم الدولى للإخوان لإبداء رغبتهم بفك الارتباط معه وخاصة فى ظل الحرب الأمريكية والأوروبية على التنظيم التى بدأت مؤخرا والتى من المقرر أن تسفر عن حظر نشاطات الإخوان فى أمريكا وأوروبا قريبا.
وأوضح «غنيم»، فى تصريحاته لـ«البوابة»، أن جميع فروع الإخوان فى العالم تسعى حاليا للقفز من سفينة التنظيم الدولى والجماعة الأم فى مصر الغارقة حرصا على مصالحهم الخاصة فى أمريكا وأوروبا، والتى قد تُدمر بالكامل حال استمرارهم فى هذه السفينة وإصرارهم على الاحتفاظ بالعلاقات الأبدية التى تربطهم بفرع الجماعة فى مصر على اعتباره القلب النابض لجميع الفروع فى العالم.
وكشف «أغا» سر رغبة إخوان سوريا تحديدا بفك الارتباط الآن مع التنظيم الدولى للإخوان، حيث أكد أن السبب الرئيسى وراء هذا الدعم المالى واللوجيستى الكبير الذى تقدمه أمريكا لعدد كبير من الفصائل الإسلامية المحاربة لنظام بشار الأسد، كونها تنفذ الأجندة التى ترغب فيها أمريكا وهى باختصار ضرورة إزاحة بشار الأسد من رئاسة سوريا الأمر الذى يعتبر ضربة قاسمة ومؤثرة للغاية لأعداء أمريكا الأقوى على الساحة روسيا وإيران.
وعن آراء السياسيين والمحللين من داخل سوريا عن هذا القرار المفاجئ، يقول ثائر الطحلي، المحلل السياسى السورى والكاتب المتخصص فى شئون الإخوان عن هذا الأمر: «باعتقادى أن الإخوان المسلمين ليسوا مرتبطين ببعضهم منذ زمن طويل من الناحية العملية، ولكن من الناحية النظرية هم يتبعون لما يسمى التنظيم الدولى للإخوان، وبشأن فك ارتباطهم مع هذا التنظيم فأنا لا أعتقد أن هذا سيغيّر شيئًا على صعيد العلاقة ولكن الإعلان عنه فى هذا الوقت بالتحديد دليل على أن إخوان سوريا مستمرّون فى سياستهم الحالية دون أى تقبّل للنقد أو انفتاح على التغيير».
وأضاف فى تصريحات لـ«البوابة»: «هم يمشون حسب المثل السورى القائل (حسب السوق منسوق) أى حسب المعطيات الحالية نتغيّر ونتلوّن، والمعطيات الحالية تجبرهم على الارتماء فى أحضان الأمريكان، وعمل أى شيء أى كان لإرضائهم».
وكان للدكتور عبدالقادر المنلا، الخبير السياسى السورى المعروف والممثل السورى الشهير، رأى مختلف فى هذا الموضوع، حيث قال: «رغم فقر الحياة السياسية فى سورية، يبقى الإخوان المسلمون والأحزاب ذات الصبغة الدينية الكتلة الأقل حضورًا وشعبية فى سوريا، وفى الواقع لم يكن لإخوان سوريا وجود على الأرض السورية قبل الثورة بأعوام، بل كانوا أساسًا موجودين فى الخارج، وحاولوا مع بدء الثورة الدخول على الخط كمشروع سلطة بديل، وتركوا أثرًا سلبيًا عميقًا على ثورة الشعب السورى من خلال مشروعهم السلطوى الذى حاولوا فرضه فى المجالس التى تشكلت كبديل محتمل للنظام».
وتابع فى تصريحات لـ«البوابة»: «وإذا كانت هناك نية للإخوان بفك ارتباطهم بالتنظيم الدولى فأنا أرى أن هذا نوع من اللعب السياسى المرتبط بتصوراتهم الخاصة قد يكون من ضمنها مغازلة الأمريكان، ولكنها ستكون علاقة ود من طرف واحد، فأمريكا لا تدعم إلا مصالحها وما يتوافق مع سياساتها، وليس للانتماء الأيديولوجى أى تأثير على قرارات الأمريكان بدليل أنها تعاملت مع إيران وعقدت اتفاقيات معها فى عز حربها الدينية ضد سوريا واليمن والعراق».
واختتم تصريحاته قائلا إن ما يهم الإخوان هو فقط السيطرة على السلطة، ولذلك هم مستعدون للتعامل مع الشيطان شأنهم شأن الديكتاتوريات العربية، وشأن الأسد الذى باع سوريا فى سبيل بقائه بالسلطة، وما يهم الأمريكان هو مخططاتها، وكل من يتبرع بأن يكون أداة بيدهم سيدعمونه.
كشفت تقارير سورية عن مساعى إخوان سوريا للتنصل من التنظيم الدولى للإخوان، حيث اتخذ المراقب العام للجماعة محمد حكمت وليد قرارًا سريًا داخليًا بالانفصال من التنظيم الدولي، وذلك من أجل الظهور أمام صناع القرار فى أوروبا بأنهم ليس لديهم أى علاقة بالتنظيم الدولي.
وجاء الانفصال على غرار القرار الذى اتخذه اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا بعد الاجتماع الذى عقده من أيام بإسطنبول بتركيا.
وجاء هذا التحول بناء على التقدم الواضح الذى حققه الجيش السوري، إضافة إلى سعى الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية ووضعها على قوائم الإرهاب، الأمر الذى يضع إخوان سوريا فى موقف اتهام وتعرضها لمضايقات، وبالتالى التأثير على تحركات جماعة الإخوان فى سوريا، وفقد قنوات الاتصال.
فى هذا الصدد، كشف هشام غنيم أغا، الباحث الحالى فى شئون الحركات والجماعات الإسلامية، المحاضر بالجامعة السورية الحرة بتركيا، المتحدث باسم الهيئة الحقوقية للثورة السورية، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن لديه معلومات حقيقية عن قيام جماعة الإخوان السورية منذ أيام بإرسال خطاب رسمى للتنظيم الدولى للإخوان لإبداء رغبتهم بفك الارتباط معه وخاصة فى ظل الحرب الأمريكية والأوروبية على التنظيم التى بدأت مؤخرا والتى من المقرر أن تسفر عن حظر نشاطات الإخوان فى أمريكا وأوروبا قريبا.
وأوضح «غنيم»، فى تصريحاته لـ«البوابة»، أن جميع فروع الإخوان فى العالم تسعى حاليا للقفز من سفينة التنظيم الدولى والجماعة الأم فى مصر الغارقة حرصا على مصالحهم الخاصة فى أمريكا وأوروبا، والتى قد تُدمر بالكامل حال استمرارهم فى هذه السفينة وإصرارهم على الاحتفاظ بالعلاقات الأبدية التى تربطهم بفرع الجماعة فى مصر على اعتباره القلب النابض لجميع الفروع فى العالم.
وكشف «أغا» سر رغبة إخوان سوريا تحديدا بفك الارتباط الآن مع التنظيم الدولى للإخوان، حيث أكد أن السبب الرئيسى وراء هذا الدعم المالى واللوجيستى الكبير الذى تقدمه أمريكا لعدد كبير من الفصائل الإسلامية المحاربة لنظام بشار الأسد، كونها تنفذ الأجندة التى ترغب فيها أمريكا وهى باختصار ضرورة إزاحة بشار الأسد من رئاسة سوريا الأمر الذى يعتبر ضربة قاسمة ومؤثرة للغاية لأعداء أمريكا الأقوى على الساحة روسيا وإيران.
وعن آراء السياسيين والمحللين من داخل سوريا عن هذا القرار المفاجئ، يقول ثائر الطحلي، المحلل السياسى السورى والكاتب المتخصص فى شئون الإخوان عن هذا الأمر: «باعتقادى أن الإخوان المسلمين ليسوا مرتبطين ببعضهم منذ زمن طويل من الناحية العملية، ولكن من الناحية النظرية هم يتبعون لما يسمى التنظيم الدولى للإخوان، وبشأن فك ارتباطهم مع هذا التنظيم فأنا لا أعتقد أن هذا سيغيّر شيئًا على صعيد العلاقة ولكن الإعلان عنه فى هذا الوقت بالتحديد دليل على أن إخوان سوريا مستمرّون فى سياستهم الحالية دون أى تقبّل للنقد أو انفتاح على التغيير».
وأضاف فى تصريحات لـ«البوابة»: «هم يمشون حسب المثل السورى القائل (حسب السوق منسوق) أى حسب المعطيات الحالية نتغيّر ونتلوّن، والمعطيات الحالية تجبرهم على الارتماء فى أحضان الأمريكان، وعمل أى شيء أى كان لإرضائهم».
وكان للدكتور عبدالقادر المنلا، الخبير السياسى السورى المعروف والممثل السورى الشهير، رأى مختلف فى هذا الموضوع، حيث قال: «رغم فقر الحياة السياسية فى سورية، يبقى الإخوان المسلمون والأحزاب ذات الصبغة الدينية الكتلة الأقل حضورًا وشعبية فى سوريا، وفى الواقع لم يكن لإخوان سوريا وجود على الأرض السورية قبل الثورة بأعوام، بل كانوا أساسًا موجودين فى الخارج، وحاولوا مع بدء الثورة الدخول على الخط كمشروع سلطة بديل، وتركوا أثرًا سلبيًا عميقًا على ثورة الشعب السورى من خلال مشروعهم السلطوى الذى حاولوا فرضه فى المجالس التى تشكلت كبديل محتمل للنظام».
وتابع فى تصريحات لـ«البوابة»: «وإذا كانت هناك نية للإخوان بفك ارتباطهم بالتنظيم الدولى فأنا أرى أن هذا نوع من اللعب السياسى المرتبط بتصوراتهم الخاصة قد يكون من ضمنها مغازلة الأمريكان، ولكنها ستكون علاقة ود من طرف واحد، فأمريكا لا تدعم إلا مصالحها وما يتوافق مع سياساتها، وليس للانتماء الأيديولوجى أى تأثير على قرارات الأمريكان بدليل أنها تعاملت مع إيران وعقدت اتفاقيات معها فى عز حربها الدينية ضد سوريا واليمن والعراق».
واختتم تصريحاته قائلا إن ما يهم الإخوان هو فقط السيطرة على السلطة، ولذلك هم مستعدون للتعامل مع الشيطان شأنهم شأن الديكتاتوريات العربية، وشأن الأسد الذى باع سوريا فى سبيل بقائه بالسلطة، وما يهم الأمريكان هو مخططاتها، وكل من يتبرع بأن يكون أداة بيدهم سيدعمونه.