رغم المشاركة المتميزة من الشعراء والأدباء العرب الذين تجاوز عددهم الخمسين أديبا، فإن الدورة الــ٤٨ من معرض القاهرة الدولى للكتاب تشهد غيابا ملحوظا لكبار الأدباء المصريين، يأتى على رأسهم الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى، والكاتب بهاء طاهر، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والكاتب محمد حافظ رجب، وكثيرون.. والسؤال لماذا؟
يؤكد الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، أنه شارك فى الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب كمتحدث فى ندوة عن الشاعر الراحل فاروق شوشة، إلى جانب الشاعر أحمد درويش، والدكتور محمود سعد حجازى، مضيفا أنه تمت دعوته إلى أمسية شعرية خلال الدورة، إلا أنه انسحب ولم يشارك بسبب سوء التنظيم، حيث شارك ١١ شاعرا فى أمسية مدتها ساعتان فقط، وكل شاعر يحتاج إلى أمسية بمفرده، مضيفا أن زملاءه أيضا انسحبوا، لافتا إلى أن هناك بعض الأسماء التى تمت دعوتها، ولكنها فى غير موضعها ومكانتها وشخصيتها إلى جانب شعراء آخرين، وهذا يرجع إلى سوء التنظيم.
من جانبه، قال أحمد عبدالمعطى حجازى: إنه تم دعوته بالتليفون للمشاركة فى أمسية شعرية تضم ١١ شاعرا فاعتذر عن عدم المشاركة، حيث اعتبر ذلك تصرفا صبيانيا وعدم إدراك للمسئولية، مضيفا أن المسئولين عن المعرض يتضح من اختياراتهم أنهم لا يبالون بالأخطار التى تهدد الثفافة المصرية، ولم يكن هناك أى جهد لمواجهتها أو التغلب عليها، مضيفا أن شخصية العام التى اختارها القائمون على هذه الدورة الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور لم يتم الاحتفاء به بالقدر المطلوب، مضيفا أن الحديث عن عبدالصبور يقتضى الحديث عن حركة التجديد فى الشعر.
أما الأديب بهاء طاهر الذى لم يلمح أحد اسمه كمشارك فى أى ندوة من ندوات المعرض، أو حتى ندوة عن أعماله، رغم صدور كتاب له بعنوان «السيرة فى المنفى» عن دار «برديّة»، ويستدعى خلاله ذكريات الماضى وذاكرته القديمة، ويربطها بغربته فى المنفى الإجبارى، عقب فصله من الإذاعة منتصف السبعينيات، وعندما واجهناه بالرد على عدم مشاركته فى الدورة الــ٤٨ من المعرض رفض التعليق.
