نعى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني الذي رحل عن دنيانا في وقت سابق اليوم وأشاد بوطنيته وكفاءته.
وقال بوتفليقة - في برقية عزاء بعثها إلى عائلة الفقيد: "بتأثر بالغ وأسى شديد تلقيت نبأ انتقال الصديق العزيز اسماعيل حمداني إلى رحمة الله وعفوه بعد عمر طويل قضاه مناضلا ومجاهدا في سبيل تحرير وطنه ورقيه وازدهاره".
وأضاف: "لم أنس ولن أنسى تلك المرحلة الجميلة التي قضيناها معا ولا تلك الأحاديث التي كنا نتبادلها وكان أغلبها يدور حول كيفية بناء الجزائر والسبيل الأفضل لترقيتها والنهوض بها ، وكان على ثقة كبيرة في قدرة الجزائريين على النجاح في معركة التنمية تفوق قدرتهم في معركة التحرير يدفعهم في ذلك الرغبة في ترقية البلاد ورفع التحدي للخروج من دائرة اليأس الذي حاول المستعمر أن يطوقهم بها وجند لها عبثا كل إمكانياته الإعلامية".
كان رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق إسماعيل حمداني توفي فجر اليوم عن عمر يناهز 87 عاما.
وشغل الراحل منصب أمين عام الرئاسة الجزائرية ثم تولى منصب رئيس الحكومة في الفترة من 15 ديسمبر 1998 إلى 23 ديسمبر 1999، في حكومة تصريف أعمال أشرفت على تنظيم انتخابات أبريل 1999 الرئاسية، التي فاز فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرة الأولى.
وتقلد حمداني مناصب عديدة ورفيعة في الدولة، فكان مديرا بوزارة الخارجية ثم مستشار برئاسة الجمهورية بين 68 و1970 وفي مارس 1979 أمينا عاما للحكومة وفي يناير 1989 سفيرا للجزائر بفرنسا ثم في إسبانيا ولدى اليونيسكو، بعدها أمينا عاما لوزارة الشئون الخارجية وعضوا بمجلس الامة، وفي 15 ديسمبر 1998 عين رئيسا للحكومة.