أسفر القتال المتجدد والحرب الأهلية بين قوات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وقوات نائبه السابق رياك مشار عن نزوح 30 ألف لاجئ لولاية جنوب كردفان السودانية.
وقال منسق الطوارئ والعمليات بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، آيين هولاند، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر: إن الأوضاع غير الجيدة بجنوب السودان أدت للنزوح.
وأوضح هولاند، أن زيارته لجنوب كردفان بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية للاجئين الجنوبيين بالولاية والمجتمع المضيف، وتحديد الأولويات والتدخلات المطلوبة بالتنسيق مع حكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني والمنظمات الأجنبية والوطنية العاملة.
وأكد استعداد المفوضية السامية لشئون اللاجئين، لتقديم الخدمات الإنسانية والتنموية العاجلة والمستقبلية للاجئين والمجتمع المضيف، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والوطنيين.
من جانبه، كشف الوالي عن دخول أكثر من 10 آلاف لاجئ جنوبي الشهر الماضي لمناطق الليري وتلودي وأبوجبيهة، إضافة إلى العدد المسجل سابقاً والذي يقترب من 20 ألف لاجئ خلال الفترة الماضية.
ونوه إلى أن وجود هذه المجموعة الكبيرة من اللاجئين يشكل ضغطاً على الخدمات الموجودة في بعض المحليات الحدودية، خاصة محليات تلودي والليري وكالوقي.
وشدد على ضرورة تدخل مفوضية اللاجئين والمنظمات الأممية الأخرى، لتقديم الخدمات الضرورية في مجالات الصحة والمياه والغذاء، مبرزا أن الأيام الماضية شهدت تدفقات جديدة للاجئين في المحليات الشرقية بسبب تجدد القتال في دولة جنوب السودان.
كما بحث والي جنوب كردفان والمنسق الأممي، أوضاع اللاجئين الجنوبيين بالولاية البالغ عددهم حوالي 30 ألف لاجئ، ومدى تأثيرهم على المجتمع المضيف خاصة محليات، الليري وتلودي وأبوجبيهة، باعتبارها المتاخمة للحدود مع دولة الجنوب.
وتناول الاجتماع قيام مراكز متطورة في مناطق متقدمة بهدف الفحص والحصر ،تفادياً لدخول الأمراض المنقولة بواسطة الإنسان والحيوان، بجانب ضرورة تحديد الاحتياجات وحجم التدخلات المطلوبة آنياً ومستقبلاً.