كشفت متحدثة رسمية باسم برلمان النمسا، النقاب اليوم عن تعرض الموقع الرسمي للمجلس الوطني (البرلمان) على شبكة المعلومات الدولية، الإنترنت، لهجوم إلكتروني، قامت به مجموعة تركية تدعى "اسلان نفرلر تيم"، أو "فريق جنود الأسد"، تبنت الهجوم عبر موقعها على شبكة معروفة للتواصل الاجتماعي.
وأوضحت المسئولة النمساوية، في تصريح لها، أن الهجوم الإلكتروني تسبب في حدوث شلل أصاب موقع البرلمان الإلكتروني لفترة زمنية استمرت لنحو 20 دقيقة، يوم أمس الأحد، لم يتمكن خلالها أحد من الوصول إلى موقع البرلمان على شبكة المعلومات العنكبوتية، ونسبت المجموعة التركية إلى نفسها مسئولية شن الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها في وقت سابق موقع البنك الوطني النمساوي، ومطار العاصمة فيينا، الذي كبد شركات الطيران ومطار فيينا خسائر مادية كبيرة.
هذا، وأكدت المتحدثة باسم برلمان النمسا فشل المجموعة التركية، التي نجحت في اختراق موقع البرلمان الإلكتروني، في سرقة معلومات أو بيانات تخص المجلس الوطني، فيما أوضحت صحف نمساوية أن المجموعة التركية تزعم الكفاح من أجل تركيا والإسلام ولا تنتمي إلى أي حزب سياسي، وتوقع محللون أن يؤثر الهجوم الإلكتروني بالسلب على العلاقات النمساوية التركية المتردية، بسبب دعوة رئيس وزراء النمسا الاشتراكي، كريستيان كيرن، إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى سحب السفير التركي من فيينا.