شهدت قاعة سهير القلماوي ندوة مناقشة كتاب "الركائز الاقتصادية لإعادة بناء الدولة المصرية" لعالم الاقتصاد "عبد الخالق فاروق" في حضور "د. رمضان معروف" أستاذ الاقتصاد في ظل تغيب كل من "السفير معصوم مرزوق" و"د. رائد سلامة" ومدير الندوة "د. إبراهيم نوار".
وأشار "عبد الخالق فاروق" إلى أهمية الاقتصاد بالنسبة للحياة اليومية للمواطنين في ظل انشغالهم عنها وعدم الشعور بأهميتها، مشيرا إلى أن مصر في ظل توالي الحكومات منذ عام 1936 وحتى اليوم أنفقت مبالغ باهظة في تطوير البنية التحتية إلا أن التضارب في القرارات أحدث عوائق كبيرة في التنفيذ.
وأضاف أن أحد وزراء الاقتصاد في النصف الثاني من التسعينيات من القرن الماضي صرف نحو 3 مليارات دولار لبناء سلسلة مستشفيات حكومية تخدم المواطن، مؤكدا أنه عمل عظيم، إلا أنه بتوالي السنوات تم تخريبها فيما يمثل إهدارا للمال العام وحقوق المواطنين.
وأضاف أن مصر ليست بلدا فقيرا، ولكن يلزمها إعادة بناء اقتصادي في إطار برنامج يشمل إعادة بناء الأجور والمرتبات.
وأشار فاروق إلى أن كتابه "عشش وقصور" تحدث فيه عن الأموال الباهظة التي تم صرفها على القرى والمنتجعات السياحية والتي تصب فائدتها خارج الدولة وتضر بصالح خزينة الدولة.
وأوضح أن هناك فجوة اقتصادية كبيرة تضر بالاحتياطي النقدي سببها قلة الإنتاج في ظل انخفاض الاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية والتي بدورها ترفع الطلب على الدولار، ما يتسبب بالضرورة في انخفاض الجنيه المصري.