شهدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم الإثنين، انتقادات من ناصر أبو العيون، ممثل جمعية حقوق الإنسان بمحافظة أسيوط، لأداء المجلس، حيث قال: "أنتم كنوّاب قاعدين في برج عالي، مش عارفين سعر السكر بقي بكام، عارف إن عندكم جمعية استهلاكية توفر لكم المواد التموينية".
وهنا اعترضت إحدى النائبات بقولها: "مِن أين تأتي بهذا الحديث؟، هذا ليس صحيحًا"، فردَّ "أبو العيون": "أنا مش جاي أقول اللي حضرتك عايزاه إنما ما أريد".
وتدخَّل النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، ليؤكد أن نواب الشعب ليسوا في برج عالٍ مثلما قيل، وليس لديهم جمعية استهلاكية يصرفون منها شيئًا، بل إن البرلمان يناقش كل كبيرة وصغيرة.
ووجَّه سليمان حديثه إلى أبو العيون، وقال: "أتعلم لماذا الحكومة مقبلة على تعديل وزاري؟" فعلَّق أبو العيون: "لأنها فاشلة"، فعلَّق سليمان: "لأن نواب الشعب ضغطوا من أجل تغيير بعض الوزراء الذين لم يحققوا ما جاء ببرنامج الحكومة".
وأكد وهدان أن مجلس النواب يضع المواطن نُصب عينيه، ويراعي الظروف الاقتصادية له، لافتًا إلى أن المجلس يعمل في ظروف استثنائية.
ولفت إلى أن جميع أعضاء مجلس النواب ينتهون من أعمال المجلس، ويتوجهون عقب ذلك إلى دوائرهم، حيث يرتدون "الجلباب" ويجلسون وسط المواطن.
فيما علَّق النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بقوله: "مفيش حاجة اسمها جمعية استهلاكية في مجلس النواب، وأُقسمُ بالله إنت متعرفش نواب المجلس بيعيشوا فين خلال أيام الجلسات، ومعظمهم يستقل القطار وبيتبهدل وبيضطر يحجز في فنادق بدون تكييف، لأن مش معاه يحجز في الفنادق المكيَّفة".
كذلك وجَّه أبو العيون انتقادًا حادًّا لرئيس لجنة التضامن الاجتماعي عبدالهادي القصبي؛ بسبب قانون الجمعيات الأهلية، قائلًا: "أنا مش عارف أقول إيه، خصوصًا بعد قانون الجمعيات الأهلية اللي عمله رئيس الطوق الصوفية، وأنا راجل صوفي لكن المصايب اللي فيه تخليني لا أعلق عليه".
وعقّب وكيل مجلس النواب بقوله: "لو فيه مواد للقانون في حاجة لمراجعة أرسلوا لنا مذكرة بها لدراستها"، مشيرًا إلى أن القانون لا يزال في مجلس الدولة، وبه مراجعات، وأية اعتراضات عليه ستكون محل دراسة".