طالبت قيادات الطرق الصوفية بدولة ليبيا، جامعة الدول العربية بالتدخل عسكريا لفك الحصار السلفي الإخوانى عن مؤسسات الدولة، خاصة بعد فشل المبعوث الأممي مارتن كوبلر في وضع ميثاق يتم من خلاله إشراك كافة التيارات الليبية في الحكم دون إقصاء أحد من التيارات سواء كانت تيارات صوفية أم إخوانية أم سلفية.
وقال محمد الطرابلسي، عضو الطرق الصوفية بليبيا في تصريحات خاصة لـ"للبوابة": إن السبب الرئيسي في عرض هذا المطلب هو المعاناة الشديدة التي تتعرض لها الصوفية، خاصة بعد هدم المدخلية لعدد كبير من الأضرحة والمقامات دون تدخل الدولة أو الجيش الليبي متمثلة في المشير خليفة حفتر بالإضافة إلى فشل المساعي التي يقوم بها المبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر وعدم جلوسه مع مشايخ القبائل من الصوفية واستماعه للسلفية المدخلية والإخوان فقط دون أحد غيرهم.
وأضاف الطرابلسي أن الإخوان والسلفية المدخلية يسيطرون على الأوقاف والإفتاء والكثير من مؤسسات الدولة وهذا يجعل الوضع يسوء يوما بعد يوم دون وضع حلول حقيقية للخروج من هذه الأزمة التي تضرب الداخل الليبي وهذا جعل كبار الصوفية في دولة ليبيا يعلنون اعتراضهم بشكل رسمي على ذلك ومطالبتهم للجامعة العربية بالتدخل العسكري الفوري لإنقاذ ليبيا من الجماعات الإرهابية التي تتزعمها المدخلية.
وقال محمد الإدريسي، شيخ الصوفية، رئيس رابطة الأشراف بليبيا إن الأوضاع أصبحت خطيرة جدًا وكارثية والسلفية المدخلية والجماعات المتطرفة تفرض سيطرتها على الأوضاع هناك، ومن يتحدث من مشايخ الصوفية وأتباعهم يتم مهاجمته وقتله في بعض الأوقات مما جعل مواطني الدولة الليبية يفتقدون لنعمة الأمن والأمان وخاصة بعد سقوط نظام "القذافى" الذى كان بالرغم من مساوئه نظاما عادلا ومنصفا.
وتابع "الإدريسي "أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر فشل في مهمته التي جاء من أجلها وبدلا من أن يوفق بين التيارات وقف مع الإخوان والسلفية للسيطرة على مفاصل الدولة الليبية، وهذا من أحزن الجميع وجعلهم يستغيثون بالعالم لإنقاذهم من هذا الإرهاب الذى نعيش فيه بصورة مستمرة.
