الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الاحتفال بـ"اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث".. دول أفريقيا أكثر البلدان ممارسة لهذه العادة.. 91% نسبة الختان في مصر.. ومضاعفات نفسية وجنسية خطيرة نتيجة الظاهرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الدول، اليوم الإثنين، بـ"اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث".
ويعتبر السادس من فبراير من كل عام من أهم الأيام التي تعترف بحقوق المرآة، حيث يندد فيه العالم بختان الاناث، وترفض كل المنظمات الحقوقية المعنية بالمرآة والطفل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وبدأت فكرة اليوم العالمى لرفض ختان الاناث،من "ستيلا أوباسانجو" خلال مؤتمر اللجنة الإفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005.
واختارت اليونيسيف هذا اليوم بهدف توعية العالم، والتعرف على مدى خطورة ختان الإناث، وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.



4 أنواع لعملية الختان

وكانت منظمة الصحة العالمية قسمت عملية ختان الاناث إلى أربعة أنواع رئيسية حسب مقدار الأنسجة والأعضاء التناسلية المبتورة، ويعد النوع الثالث المعروف بـ"الختان الفرعوني" هو أسوأهم، حيث يتم فيه إزالة كل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، وترك فتحة صغيرة لمرور البول والدم.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن ختان الإناث ليس له أي فوائد صحية، كما أن له مضاعفات مباشرة كالنزيف المميت، والاحتباس البولي الحاد، وعدوى المسالك البولية، وعدوى الجروح، وتسمم الدم، والتيتانوس، وإمكانية انتقال الالتهاب الكبدي والإيدز، في حالة أن الأدوات المستخدمة لم تكن معقمة.
وأشارت إلى وجود مضاعفات متأخرة لهذه العادة السيئة تختلف حسب نوع الإجراء الذي تم استخدامه لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لكنها تتضمن ندوب، وتضييق أو اغلاق أو تشكيل "ناسور" بين المسالك البولية والتناسلية، بالإضافة إلى العديد من الاضرار بمجرى البول، والاتهابات المتكررة للجهاز البولي، وسلس البول.
كما يؤدى ختان الاناث إلى حدوث بعض الالتهابات المهبلية، والتهابات وآلالام الحوض، وآلالام متكررة خلال الدورة الشهرية، وألم في أثناء الجماع، وقد يؤدي ذلك إلى العقم، وقلة الإحساس بالمتعة الجنسية في أثناء الجماع.
وتنتشر عادة ختان الاناث بمختلف بلدان العالم بإختلاف أساليبها كالكي والوخز والشق والثقب والكشط وغيرها.



125 مليون امرأة في العالم تأثرن ببتر أجزاء من جهازهن التناسلي

وأكدت منظمة اليونيسيف أن أكثر من 125 مليون امرأة في العالم تأثرن ببتر أجزاء من جهازهن التناسلي، لافتة إلى تزايد اعداد النساء اللاتى يتعرض للختان سنويا بمعدل 2 مليون، وتمارس هذه العادة بشكل رئيسي في دول إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وتعتبر الصومال ذات الكثافة السكانية المرتفعة من بين أعلى الدول تأثرا بهذه الظاهرة بنسبة تتخطى 98٪.
وتمارس هذه العادة في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط والسعودية والعراق واليمن والأردن، وبدو النقب في فلسطين حتى عام 2009، وفي أجزاء من سوريا وإيران وفي جنوب تركيا، وعمان والإمارات وقطر والبحرين وليبيا.
ويمكن حصر هذه العادة في مجموعات عرقية قليلة بأمريكا الجنوبية والهند، وإندونيسيا وماليزيا وبروناي وأفغانستان والهند وباكستان، وبسبب الهجرة بدأت هذه العادة في الانتشار بين المهاجرين في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.
وتصل نسبة ختان الاناث في مصر إلى91%، بما يعادل نحو 27.2 مليون فتاة، ولكنها الآن تضع قانونا يقضي بحظر بتر أجزاء في الجهاز التناسلي للأنثي وهو ما يعرف بقانون "حظر ختان الإناث".
وأقر مجلس الشعب هذا القانون الذي يقضى بتجريم ختان الإناث إلا في "حالة الضرورة"، ومعاقبة من يقوم بالختان بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين، وغرامة قد تصل من ألف إلى خمسة آلاف جنيه في يونيو 2008.
وفيما يلي مضاعفات ختان اﻹناث:
النزيف الحاد
الألم الشديد
الصدمة العصبية
العدوى والالتهابات
وقد يتسبب أيضًا تلوث الآلات المستخدمة أو أيدى من يجرى الختان في نقل بعض الأمراض الخطيرة مثل فيروسات الالتهاب الكبدي الوبائى أو الإيدز أو مرض التيتانوس، احتباس البول، وإصابة الأعضاء المجاورة.



الأضرار والمضاعفات الجسدية الآجلة

تزداد احتمالات حدوث المضاعفات الآجلة، كلما زادت درجة التشويه الجنسى، وتكون ندبات أو أورام مؤلمة و(حدوث خراريج مزمنة - تشوه الأعضاء التناسلية الخارجية - التهابات مزمنة بالجهاز البولى أو بالجهاز التناسلى - احتقان مزمن بالحوض - آلام عند الجماع - تعسر الولادة).

المضاعفات النفسية والجنسية

وتشمل (القلق اضطرابات التغذية والنوم - الصدمة النفسية - الشعور بالخزي وتشويه صورة الذات - الخوف من الزواج - عدم الوصول إلى حالة الإشباع الجنسي).
يزداد هذا الاحتمال كلما زادت درجة التشويه للأعضاء التناسلية الخارجية مما ينمى شعور الزوجة بأن الجماع يحقق المتعة للرجل فقط دونها.
كما تشمل المضاعفات، عدم الإقبال على العلاقة الجنسية، وإحباط واكتئاب الزوجين.