حذّر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة تأثير تيار الإسلام السياسي على أوضاع المسلمين في ألمانيا وإثارة الخوف والفزع من المسلمين لدى فئات المجتمع الألماني، وذلك بالتزامن مع ورود تقارير صحفية تشير إلى اتجاه عدد من المنتمين إلى تيارات الإسلام السياسي وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين إلى ألمانيا كأحد المناطق الآمنة للجماعة.
وأوضح المرصد، في بيان اليوم الاثنين، أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدفع الكثير من أعضاء الجماعة إلى مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية والبحث عن بديل آمن للانتقال إليه والعمل من خلاله، حيث سعى الكثير من أعضاء الجماعة إلى الرحيل نحو كندا، وسعى البعض الآخر نحو ألمانيا مستغلين نفوذ الجماعة هناك، وامتلاكهم الجمعية الإسلامية هناك، وهي أحد أقدم المراكز الإسلامية في ألمانيا، حيث تم إنشاؤها عام 1960م، ويبلغ عدد أعضائها نحو 13000 عضو.
ولفت المرصد إلى أن التوظيف السياسي للمؤسسات والمراكز الإسلامية من قبل تيارات الإسلام السياسي يثير الكثير من المخاوف لدى المجتمع الغربي من طبيعة تلك المراكز وأهدافها وتأثيرها على الطبيعة الاجتماعية لتلك الدول، وهو الأمر الذي توظفه تيارات اليمين الديني المتطرف هناك للتشويه صورة الإسلام والتحذير من خطر المسلمين على مستقبل المجتمعات الغربية.
ودعا مرصد دار الإفتاء مسلمي ألمانيا إلى الحذر من الانسياق وراء التوظيف السياسي للمراكز الإسلامية هناك وعدم الانخداع بالدعاية المضللة التي تستخدمها الجماعات والتيارات المتطرفة وتيارات الإسلام السياسي، والتي تسعى نحو تكتيل مسلمي ألمانيا خلف مصالحها وتوظيفهم بما يحقق مصالح تلك التيارات وأهدافها الخاصة والضيقة.