تقدم جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش على عدة جبهات في أنحاء البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهاجمت القوات السورية المسلحين في شمال البلاد وفي المنطقة القريبة من مدينة دمشق وفي مدينة تدمر الأثرية.
ويوم الأحد اقتربت القوات السورية من مدينة الباب، آخر معاقل داعش في محافظة حلب.
وقال المرصد "تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية عويشية" شرق مدينة الباب.
وأضاف المرصد أنه "بات أقل من 2 كلم يفصل قوات النظام عن تحقيق سيطرة فعلية على الطريق وقطعه أمام تنظيم داعش بين تادف والباب من جهة وريف حلب الشرقي والرقة من جهة أخرى".
وأشار إلى أنه "مع السيطرة على الطريق ستكون قوات النظام أطبقت الحصار على مدينة الباب ومحيطها، وطوقت عناصر التنظيم في هذه المناطق".
وقال المرصد إن قوات النظام السوري كانت "مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني ومدعمة بكتائب مدفعية روسية من جهة أخرى".
وتبعد مدينة الباب 25 كلم جنوب الحدود مع تركيا، وتسعى جميع الأطراف في الحرب السورية المعقدة إلى السيطرة عليها.
وتبعد القوات السورية نحو خمسة كيلومترات عن الأطراف الجنوبية للمدينة، إلا أن المعارضة والمسلحين المدعومين من تركيا وصلوا إلى طرف المدينة من الشمال.
كما اشتبكت قوات النظام الأحد مع مقاتلي تنظيم داعش في محافظة حمص وسط البلاد.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن قوات النظام سيطرت على حقل حيان النفطي غرب مدينة تدمر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات السورية "وسعت نطاق سيطرتها على محور البيارات في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة ضد تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي".
وكان التنظيم المتطرف استعاد السيطرة على مدينة تدمر من قوات النظام أواخر العام الماضي.
وأعادت قوات النظام السوري تركيزها على تنظيم داعش بعد سيطرتها على مدينة حلب في أكبر نصر يحققه نظام الأسد منذ اندلاع العنف أول مرة في 2011.
وهاجمت قوات النظام الأحد، تنظيم داعش في محيط مطار السين العسكري شمال شرق دمشق، بحسب المرصد.
يذكر أن النزاع السوري أسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص، وأجبر الملايين على الفرار من البلاد.