قال الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي: إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الحادية والثلاثين، معلم إشعاع ثقافي سعودي يجمع أبناء الوطن ومناطقه بتنوع تراثها وفنونها في صورة حضارية تعزز قيم الارتباط والوطنية والانتماء.
وأضاف "البشاري" في كلمته نيابة عن كل الوفود المشاركة في المهرجان، بحضور الملك سلمان، أن الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والتراث والثقافة من أوجب الواجبات، لافتًا إلى أن مكانة كل أمة تقاس بمقدار اعتزازها بقيمها وهويتها، وأن ذلك هو النهج الذي سار عليه قادة السعودية بالاحتفاء بالعلم والعلماء.
وتابع الأمين العام للمؤتمر الإسلامي: "المهرجان يشكل مصدر جذب لنخبة الأمة من المحيط الى الخليج"، مؤكدًا ضرورة الوقوف جنودا مجندة وراء المملكة العربية السعودية لنهجها السديد وبصيرتها النافذة.
شارك في المهرجان 80 دولة، كما نظم الملك سلمان- خادم الحرمين الشريفين مأدبة ترحيبا وتكريما بالمشاركين.
وألقى الملك سلمان، خطابًا بهذه المناسبة عبر فيه عن سعادته بالترحيب بضيوف المهرجان من مفكرين وأدباء، ورجال إعلام من المملكة من كل الدول الشقيقة والصديقة والذين وفدوا ليسهموا جنبًا إلى جنب مع مثقفي المملكة وأدبائها في إثراء البرنامج الثقافي للمهرجان.
يذكر أن كلمة محمد البشاري أكدت باسم الوفود، الدور الرائد للمملكة في نشر ثقافة السلم ودعمها في العالم بأسره، خصوصًا في زمن الأزمات والفتن والحروب، وأن مهرجان الجنادرية أصبح موعدًا وفرصة لتلاقي الأفكار وتوحيد الجهود وتذويب المسافات من أجل تحقيق الأمر الإلهي "لتعارفوا".
كما نوه "البشاري" على الدور الفاعل لوزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، مثنيًا على التنظيم والإشراف المباشر على فعاليات المهرجان الوطني بدقة وحنكة تجعله يتبوأ ذروة سنام المهرجانات ذات الصِّلة على امتداد الوطن العربي الإسلامي".
