أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا بريتي باتل لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، خلال لقائها به أمس السبت، دعم بلادها للبنان في شتى الميادين.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن الرئيس عون استقبل باتل بعد ظهر السبت، في قصر بعبدا الرئاسي بحضور سفير بريطانيا في لبنان هوجو شورتر.
وقدمت الوزيرة باتل التهنئة لرئيس الجمهورية، على انتخابه، ناقلة إليه تمنيات رئيسة حكومة بلادها تيريزا ماي بالنجاح في مهمته، بحسب البيان، "مؤكدة دعم بريطانيا للبنان في شتى الميادين، ومعربة عن رغبة بلادها بتوثيق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين".
وقالت" إن علاقاتنا وطيدة، وسنعمل على تدعيمها خصوصاً في المجالات الاقتصادية، والمساعدة في تحمل أعباء النازحين السوريين، وسنبحث في فرص جديدة لتقوية أواصر التعاون بين بلدينا".
ولفتت الوزيرة باتل إلى "تصميم بلادها على حض المجتمع الدولي من أجل مضاعفة مساعدته للبنان، مشيرة إلى أهمية دور لبنان في عملية إعادة إعمار سوريا، الأمر الذي يخلق فرصاً جديدة ويفتح آفاق تعاون متجددة".
ومن جهته أعرب الرئيس عون، عن تطلّعه "إلى دعم بريطانيا من أجل الوصول إلى حل لمشكلة النازحين عبر تسهيل عودتهم الآمنة إلى بلادهم، مجدداً تأكيده على أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة".
وأعرب رئيس الجمهورية "عن تقديره للتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في المجالات كافة، وبالأخص في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، مؤكداً نيته العمل من أجل تعزيزه لاسيما في مجالات التربية والطاقة المستدامة والبنى التحتية".
وشكر الرئيس عون "بريطانيا على استضافتها مؤتمر الدول المانحة في فبراير من العام الماضي".
وعلى صعيد آخر، أعلنت بريتي باتل، بعد زيارتها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن بلادها وفت بالالتزامات التي قطعتها العام الماضي، وقامت بمساعدة مئات آلاف من اللبنانيين واللاجئين.
وقال مصدر رسمي لبناني إن الرئيس الحريري استقبل مساءً، في مقره "بيت الوسط" في بيروت، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا بريتي باتل.
وقالت الوزيرة "وفي لقائي مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، شعرت بمناخ جديد يسود البلاد، بعد طي صفحة الفراغ وتحريك الحكومة، واحتمالات الوصول إلى برلمان جديد، يفتح فرصاً في الأفق".
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في السفارة البريطانية في بيروت إن باتل كانت "قد تفقدت صباحاً اللاجئين السوريين، واطلعت على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في ظل الشتاء القارس، وعلى مساهمة بريطانيا في التخفيف من هذه المعاناة".