تحل اليوم السبت، الذكرى
الـ42 لوفاة سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" والتى أطلق عليها "كوكب
الشرق" وذاع اسمها من المحيط إلى الخليج.
"البوابة نيوز" زارت
قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين، مسقط رأس كوكب الشرق والتى تبعد 35 كيلو عن
مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتى شهدت ولادة الراحلة حتى غيبها الموت عن
عالم الشهرة، ورصدت مقهى صغيرًا يتردد عليه شباب القرية يحمل اسم "أم
كلثوم"، وبسؤال الأهالي عن كوكب الشرق كان رد البعض أنها سيدة كانت علامة
فنية بارزة لكن لا نعلم أى شيء عن تاريخها.
وعند وصولنا إلى منزل أسرة
الراحلة وجدنا منزلا مكونًا من طابق واحد داخل شارع ضيق يجلس داخله نجل شقيق
الفنانة يدعى عدلي سمير خالد 42 سنة، قائلا: "إن هذا المنزل يعتبر المكان
الوحيد الذى كان يمتلكه جده الشيخ إبراهيم والد سيدة الغناء العربي، وكانوا يقيمون
به"، مضيفًا: "أعمل موظفا بقصر ثقافة المنصورة ونقاش بعد انتهاء العمل
خاصة أنني أهوى الرسم والنقش على الجدران".
وعن حياة كوكب الشرق
"أكد أن عمته ضربت مثلا للفلاحة المصرية كما أنها كان لها دور بارز بالمجهود
الحربي لكن لم يذكر ذلك، وهناك تجاهل واضح من قبل الدولة لسيدة الغناء العربى، كما
أن مسقط رأسها لا يشهد أي نوع من أنواع التنمية أو الخدمات رغم أنها كانت تقوم
بتجميع الأموال لصالح الجيش".
وأوضح خالد، أن أم كلثوم كانت لا تترد على القرية باستمرار نظرا لكثرة ارتباطاتها، مشيرًا إلى أنه التقى بها بمنزل العائلة وقت أن كان عمره 5 سنوات.
وأضاف: "أنه عقب
وفاتها انتهت ذكراها ولم يفكر أحد بالاهتمام بمنزلها وتحويله إلى متحف تخليدًا
لذكراها سوى الشارع الذي يوجد به المنزل وأطلق عليه اسمها فقط".
وأشار نجل شقيق الراحلة،
"إلى أن هناك العديد من الشخصيات العربية والأجنية ما زالت تزور القرية أمام
صمت من قبل المصريين، مشيرًا إلى أنه عقب وفاة كوكب الشرق قامت شقيقتها بالحصول
على ميراثها بعد إعلان الوراثه ولم يأخذ هو وشقيقه أي شيء منه، وهنا نشبت ما يشبه
القطيعة بينه وبين عمته وبقية العائلة التي استقرت بالقاهرة وتركت منزل الراحلة
للأطلال".
وطالب الدولة بضرورة الاهتمام بذكرى الراحلة عن طريق إنشاء متحف كبير بالقرية يحمل مقتنيات السيدة أم كلثوم، ويبرز دورها العظيم في خدمة القضية المصرية ودورها الباسل في جمع التبرعات ومؤازرة الجيش المصري في مواجهة العدوان.