السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"صورة الشعب بين الشاعر والرئيس".. كثير من السيطرة قليل من التقديس

 فعاليات محور كاتب
فعاليات محور كاتب وكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن فعاليات محور كاتب وكتاب، الجمعة، بمعرض القاهرة الدولي، عُقدت ندوة لمناقشة كتاب "صورة الشعب.. بين الشاعر والمثقف"، للدكتور سيد ضيف الله، بمشاركة الدكتور عبد السلام بهجت، والدكتورة نانسي إبراهيم، والمفكر أحمد بهاء الدين شعبان، والناقد الأدبي عمر شهريار. 
وقالت الدكتورة "ناسي إبراهيم": إن الكتاب يتبع ربما لأول مرة منهج النقد الثقافي الذي طرحه في حقل الدراسات العربية، الدكتور "عبد الله الغزاني"، رافضًا غيره من الدراسات والمناهج النقدية الأدبية التي تقرأ النص سواء كان رواية أو شعرا أو مقالًا، ومن هنا تكمن أهمية استعانة "ضيف الله" بمنهج النقد الثقافي مع اعترافه الأكاديمي بأهمية الدراسات النقدية الأخرى والموازية.
وأبرز المؤلف قيمة الشعب أو الجماهير وتأثيرها سواء على صانع القرار السياسي وكيف يراها، وعلى المثقف وكمية الضغوط التي تمارسها تلك الجماهير الغفيرة على هذا المثقف، ويستنتج المؤلف عبر بحثه الهام عن تلك العلاقة المعقدة هشاشة صوت المثقف ووقوعه المعنوي والنفسي بين سندان تأثيرات الشعب وبين مطرقة السلطة، ويذكر نماذج صارخة في التاريخ تكشف تلك الهشاشة منها تراجع الدكتور "طه حسين" عن بعض آرائه في كتابه الأزمة "في الشعر الجاهلي"، كذلك العلاقة المتوترة بين الزعيم السياسي مصطفى النحاس وبين شاعر العامية الكبير "بيرم التونسي".
أما المفكر "أحمد بهاء الدين شعبان"، فأوضح أن الكتاب دراسة هامة جدًا لفهم العلاقة بين ثالوث الجمهور والحاكم والمثقف، والكتاب في الأصل أطروحة دكتوراة حصل عنها المؤلف على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وهو ما يعني أنها دراسة جادة ورصينة. 
ويعدد المؤلف الأسباب التي جعلته يختار الشاعر الكبير فؤاد حداد دون غيره من شعراء العامية الكبار من أمثال عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وغيرهما، لأن فؤاد حداد كان مسيحيا في المولد ثم اختار بإرادته الدين الإسلامي باعتباره دين الفقراء الساعين للحرية والعيش الكريم، أيضًا لأن فؤاد حداد كان شيوعيا يذوب مع الفقراء وهمومهم رغم دراسته الفرنسية ونشأته في أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى الميسورة، وأخيرًا لأن فؤاد حداد كان يعشق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، بنزعة صوفية مدهشة، وهذه التركيبة تجعل منه شاعرًا استثنائيا، عظم الرئيس الراحل عبد الناصر ورفض سياسات الانفتاح والتطبيع في عهد الرئيس أنور السادات، وحاول أن يكتب شهادته للتاريخ قبل أن يرحل في عهد مبارك.
وأشار الناقد الأدبي عمر شهريار إلى أن أهمية الكتاب في دراسته الأكاديمية لشاعر العامية الكبير فؤاد حداد الذي يعتبر في حقل الدراسات الأكاديمية مهمشا تمامًا، لأن تلك الدراسات لا تعترف سوى بالشعر العمودي والفصحى وهو عيب خطير يجب تداركه في المستقبل في حقل الدراسات الأدبية الأكاديمية.