أكدت الكاتبة الإماراتية،
الدكتورة وفاء أحمد، أن المنظمات الإنسانية تقر لكافة شعوب الأرض بحياة آدمية
وكريمة، ولكن رغم تفوقنا وصعودنا بالإمارات في هرم الاحتياجات الإنسانية بين
ابتكار وتقدير للذات، إلا أنه أصبح لدينا حاجة ماسة لمساعدة المجتمعات الأخرى أو
أولئك الذين مازالوا يعانون ويأتي لأجلهم عام الخير.
وأشارت الكاتبة، في تصريح
خاص لـ"بوابة العرب"، إلى أن الحياة في الإمارات علمتنا أن الحياة
الحقيقية تكمن خارج نطاق الأنا، وهذا ما أوصى به الشيخ زايد الأجيال من بعده، كأنه
كان يستقرئ المستقبل، فهو يعلم أن الفقر آفة عانى منها شعب الإمارات قبل الاتحاد
كثيرًا، لذلك أوصانا بأن نساعد المحتاجين بشتى بقاع الأرض لإيمانه بحقيقة إنسانية
ممتدة منذ بداية الزمان حتى يومنا هذا وهي توزيع الثروات في المجتمعات، فالفقر
قضية إنسانية تأكل أحلام الأطفال والنساء وحتى الشباب في كل بقاع الأرض.
وأضافت: ربما يرى البعض
أن الفقر من أكبر أسباب التوازن الكوني بين الأفراد، ومن المستحيلات أن يختفي
الفقر، ولعل أكبر دليل تاريخي على إمكانية اختفاء الفقر هو الخليفة عمر بن عبد
العزيز الذي اختفى الفقر في عهده حتى لم يجد الناس فقيرا ليتصدقوا عليه، وعندما
بلغه ذلك طلب أن ينثر الحب على الجبال حتى لا يقال جاع طائر في بلاد المسلمين.
وأكدت أن الخير والعمل
الذي تقوم به الإنسان يجب أن ينبع من إنسانيتك ووطنك أولا من بذرة عميقة في وجدانك
تدعو الخير دائما للتغلب على الشر، بحيث عندما تستصرخ الشعوب المنكوبة ولا تجد من
يقف بجوارها، تمتد يد الخير من شعبنا ليسهم في بناء البشرية كافة ولن نكتفي كشعب
عند هذا الحد، بل سنسهم في إعادة بناء هذه المجتمعات كما تفعل دولة الإمارات اليوم
في اليمن.