الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الشاعر الفلسطيني موسى الحوامدة: مصر "صمام أمان" العرب.. والأنظمة ترضي المتطرفين باضطهاد الكُتّاب.. والفلسطينيون يعتبرون جمال عبدالناصر بطلًا قوميًا.. والخليل كلها خرجت لرثائه

الشاعر الفلسطينى
الشاعر الفلسطينى موسى الحوامدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موسى الحوامدة من أبرز الشعراء الفلسطينيين المشاركين فى فعاليات الدورة الــ48 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، كما أنه من أبرز الشعراء العرب المثيرين للجدل، فقد تعرض للمحاكمة بسبب ديوان صدر له عام 1999، بعنوان «شجرى أعلى»، الذى أثار غضب المتطرفين الإسلاميين فطالبوا بإهدار دمه ثم صودر الديوان من قبل وزارة الإعلام الأردنية فى عام 2000، وقدم الشاعر للمحكمة الشرعية فى نفس العام.
مالت أعماله الشعرية الأولى إلى نزعة ذات طابع مجتمعى، حيث انتقد خلالها الأوضاع السائدة، وتميز أسلوبه بنبرة تهكمية وروح شعبية عربية وذلك من خلال ديوانه «شغف» و«شجرى أعلى»، ثم مالت بعد ذلك إلى طابع فلسفى اتضح فى ديوان «موتى يجرون السماء» الصادر عام ٢٠١١ عن دار أرابيسك.
التقت «البوابة» بالشاعر لتتعرف على آخر محطاته الشعرية، وعن ضرورة القصيدة فى عصر التكنولوجيا والعولمة والإرهاب، وعن معاناة الأدباء الفلسطينيين وصراعهم مع القضية، وفى البداية تحدث «الحوامدة» عن تجربته الشعرية الجديدة، فقال إن هناك تجربة جديدة اسمها «سأمضى إلى العدم» ينتظر صدورها عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، مشيرًا إلى أنه يجنح فى هذه التجربة إلى الفلسفة، وبالتحديد فلسفة الموت، فهو يبحث خلالها أزمته مع الوجود.
وعن اضطهاد الكُتّاب العرب وتعرضهم للسجن بسبب الكتابة وبالتحديد بسبب الدعاوى التى تحاك ضدهم من قبل متطرفين، وتتهمهم بازدراء الأديان يقول: «إن الأنظمة العربية تشارك فى ذلك إرضاءً لهم، وأحمل الأنظمة مسئولية كل ما يتعرض له الكُتاب».
وتحدث الحوامدة عن وضع الثقافة الفلسطينية الحالى، مشيدًا بأداء الوزير إيهاب بسيسو، الذى يسعى إلى تسليط الضوء على مبدعي فلسطين جميعًا، فما كان يحدث فى السابق هو محاولة لتنجيم رموز بعينها على أساس أنهم المثقفون والمبدعون الوحيدون فى فلسطين، وهذا يعد ظلمًا كبيرًا للثقافة الفلسطينية.
وعن دور القصيدة فى الواقع الحالي، قال إنه لا ينبغى على الشعر أن يحل مشاكل الجماهير الغفيرة، فالشاعر يكتب ليتخلص من معاناته، مؤكدًا أن الشاعر الحقيقى لا يتطلب أن يحقق جماهيرية كبيرة.
وأكد أن القضية الفلسطينية تفرض نفسها على بعض مبدعى فلسطين، مشيرًا إلى أن الشاعر يجب أن يكون حرًا يعبر عما يريد أن يعبر عنه سواء كان قضية أو غيرها، فليس ملامًا إذا ما شغلت باله القضية الفلسطينية، وأعرب عن سعادته بالمشاركة فى معرض القاهرة للكتاب، وقال إنه فى مصر يشعر أنه فى وطنه، مؤكدًا أن مصر هى صمام الأمان لجميع الدول العربية، واستطاعت أن تخرج بأمان من ثورات الربيع العربي، مشيرًا إلى أن الاستقرار الذى تشهده مصر فى الوقت الحالى سوف يندرج بالتأكيد على جميع الدول العربية التى تعانى فى الوقت الحالى.
وقال إن مصر وفلسطين يعتبران وطنًا واحدًا فهناك شارع فى فلسطين يحمل اسم الشهيد المصرى أحمد عبدالعزيز، وفلسطين تعتز بجميع المصريين الذين استشهدوا من أجل تحرير أرضه، مؤكدًا أن الفلسطينيين يعتبرون الزعيم جمال عبدالناصر بطلًا قوميًا لهم، حاكيًا مشهدًا رآه منذ أن كان طفلًا حيث خرجت المظاهرات فى الخليل بعد إعلان وفاة الزعيم عبدالناصر لكى تودعه وترثيه.
وقال الحوامدة إنه تم تدشينه كشاعر فى مصر أثناء مشاركته فى فعاليات معرض القاهرة للكتاب عام ١٩٩٢، حين تمت دعوته لإلقاء الشعر فخجل كثيرًا، مؤكدًا أن لديه أصدقاء كثيرين فى مصر منهم الراحلون محمد عفيفى مطر وإبراهيم أصلان، أول من قدم مختارات لشعره ضمن سلسلة آفاق عربية التى تصدر عن هيئة قصور الثقافة فى مصر.