شن علاء العطار، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، هجوما حادا على الدكتور أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، بسبب سياسته في إدارة المؤسسة خلال الفترة الماضية، مطالبا إياه بتقديم إستقالته فورا.
ونشر "العطار"، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، خطابا مفتوحا لرئيس مجلس إدارة الأهرام، جاء فيه: "أكتب هذه السطور، حيث التردد فى كتابتها خذلانا للنفس وللزملاء، سأواجه في العلن، لا تقارير لجهات ولا غيبةٍ، ولا مؤامرات ولا تحالفات مع أحد أو جهة، ما فعلته لغيري في نصرة الحق سيستمر، كما لن أحرم نفسى من نصرة نفسى وهي أحق".
وأضاف: "التهديدات بالإحالة للتحقيق أو بإغلاق المجلة سمعت هذا التهديد بأذني من سيادتكم منذ عام كل هذا ليس سوى مكدرات لحظية لا قيمة لها إلا اكتشاف أن العهود والشخوص والقمع والتسلط لم يتغير فى عهد رجال الوطني ورجال الإخوان ورجال العهد الصحفى الحالي كلهم سواء".
وتابع: "رغم ما رأينا فيكم من أمل كبير في النهوض بالمؤسسة، والظن أن لديكم فعلا مقومات تبرر هذا الأمل إلاَّ أن ممارساتكم على أرض الواقع تحتم أن أطالب بتقديم استقالتكم فورا لصالح المؤسسة، كما أني طلبت المجلس الأعلى للصحافة بالتحقيق معكم، وارسلت نسخه من طلبى لسيادتكم أمس".
وواصل: "سيادة رئيس مجلس الإدارة بكل الاحترام لموقعك - وكما تعودت علنا وسرا وليس من وراء ظهرك أو في الطرقات والغرف - أواجهك بالتالي:
في عهدك تولى أمرنا إما جاهل أو فاشل أو"فاسل"، أو متنطّع أومتطلّع أو متطبّع أو مطبّع أو مطبّل أو للأقدام مقبلٌ، وتولى شرارنا أمرنا، وصار الصغير مستشارنا.. فصغّـرت الكبير، وأهانت الشيخ والأمير فصغـرت المواقع وخلت المناصب إلا من "المتنجرين" والكذابين ينهلون من خير المؤسسة، ويدبجون المكائد للشباب، ويوفرون لك ما تحتاجه من أباطيل لفصل هذا أو الخصم من ذاك، وها هم يتصدرون المشاهد والمقاعد فيصغِّـرون المؤسسة أمام الدولة والناس".
وأردف: "تقطعون يد الفقير إذا أخطأ، وتكافئون "المتنجرين" وإن ظلموا وزوروا وفشلوا وحولوا ما تحت أيديهم إلى "عزب"، ورغم أنكم تعرفون، فإنك تدافع عنهم دفاع الأبطال؛ أما الرجال فما أتعسهم، تهددهم وتضيّق عليهم وتخصم منهم وترفع عليهم سيف الفصل والخصم والتحقيقات".
واستكمل: "أين ذلك من شعاراتك؟ تحارب الفساد، نعم ولكن هل الفساد هو الفساد المالي فقط؟ نربأ بك عنه..لا نقول هذا، ولكن ما قولك فى اختيار الفاسدين وفلول "الوطني" الذين تعلن الحرب عليهم ليل نهار.. وممارسات كثيرة كثيرة مثل تجاهلك مجلس الإدارة فى قرارت مصيرية الخ الخ، صباح مساء تعلن عن أن القواعد والقوانين هي نظم مجردة تطبق على الجميع دون استثناء، فلماذا إذن لا تطبق الأحكام القضائية؟ ولماذا داخليا وعلى سبيل المثال استثنيت نفسك وآخرين من قواعد تخصيص السيارات؟ وما زلت تحتفظ بسيارتين "غير اشتراكيتين " فاخرتين لنفسك! صباح مساء تعلن عن دعمك لحقوق الفقراء والعمال.. أين ذلك من مطرقة الفصل والخصومات والظلم للمستضعفين التي تهبط بها على رأس زملائك طوال الوقت، وهل نسيت آخرهم الزميل محمد وطني ضحيتك المستهدفة منك شخصيا، صباح مساء تتحدث عن الحوار ولكنك تبدأ دائما بجملتك المفضلة "دونها الموت.. دونها الطوفان"! صباح مساء تتحدث عن الشفافية فو الله لقد ماتت فى عهد فلماذا لا ترد على ما يأتيك من مذكرات، (ربما ننشرها) صباح مساء تدافع عن الحرية وتكتب على صفحتك ما شئت منتقدًا كل شيء وأى شيء بما فيها الأهرام نفسها وتحرم ذلك على شاب صغير صممت أذنيك عنه فباح بمظلمته على الفيس "ربما يحكون الآن معاناتهم" فيكون مصيره الويل والثبور وعظائم الأمور والتهديد بالفصل والخصم والعقاب والتشويه المهني حتى مع رئيس تحرير فعلت ذلك".
وأكمل: "تلك معضلتك ترفع شعارات لا تتحول إلى واقع بل إلى نقيضها تماما، وها هي النتيجة، الفراق وتراجع واحساس عميق بالظلم واللا جدوى فانتشر النفاق والشقاق وصارت مؤسسة تعاني الألم والجراح ومطمعا لكل طامع فلها الله، هى يدك التى أردت أن تغل بها كل شيئ وكل شخص فتفككت وارتخت من شدة قبضتها العمياء وصارت عاجزة ففقدت سيطرتك - عكس ما تظن - وانفض البشر من حولك، وهجرك العقلاء وصار الصغار مددك وذخرك؛ وصرنا نبحث عن شيخ أو حكيم يطفئ اللهب فوجدناهم في معظمهم معاقبون أو مهانون اومتألمون أو معزولون أو متقاعدون، ادفع ثمن سياساتك واستقل ذلك أقرب للمنطق".
واختتم الكاتب علاء العطار: "ختامًا فى انتظار المزيد من عقاباتك العقيمة فمن يرفض أن يقبل تعيينك في مجلس الإدارة، ويواجهك أمام اجتماع مجلس الإدارة، لن يخاف من سيفك أو يخضع لذهبك، وليشهد الجميع أنى لم أكن يوما تابعا أو حليفا، ولم أكن سوى طرف محاور أو مجادل بالحسنى أو بالحيلة أو حتى متصادم لصالح العمل والمؤسسة، ولصالح من ليس لهم ظهر، والشهود كثر بحمد الله".