هل يتخلص الأرجنتيني
هيكتور كوبر من لقب "المنحوس"؟ سؤال يطرح نفسه بقوة قبل حوالي 72 ساعة
من مباراة المنتخب الوطني في نهائي بطولة الأمم الأفريقية أمام الفائز من موقعة
غانا والكاميرون.
عزيمة وبركة منتخب الساجدين، ووطنية لاعبي المنتخب
المصري قد تخلص "كوبر" من لقب "المنحوس" الذي يطارده في كل
مكان، خاصة أنه أعلن في تصريحات عقب الفوز على بوركينا فاسو أمس، أنه لم يشاهد
لاعبين في حماس ووطنية لاعبي المنتخب المصري.
كوبر الذي أصبح على بعد خطوة واحدة من الفوز بأول
لقب قاري في حياته، أصبح حديث الشارع المصري بعد أن قاد الفراعنة لنهائي بطولة
الأمم التي تستضيفها الجابون، رغم تشاؤم البعض قبل انطلاق البطولة.
"الخواجة
المنحوس" كما تصفه وسائل الإعلام العالمية، قد يبتسم له الحظ، ويحصل على
"بركة منتخب الساجدين" ويعتلي منصت التتويج في القارة السمراء، ليكسر
لقب "المنحوس" الذي لازمه طوال حياته التدريبية في قارة أوروبا.
"البوابة سبورت"
ترصد النهائيات التي خسرها كوبر، وكانت سببا في أن تطلق عليه وسائل الإعلام لقب
"المنحوس".
ضربتان في "الرأس" مع "خفافيش"
فالنسيا بدوري الأبطال
قاد "كوبر" فالنسيا الإسباني موسمين
متتاليين، استطاع أن يبني فريقا قويا ينافس على البطولات، حتى وصل مع
"الخفافيش" إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين ولكنه خسرهما،
الأولى: عام 2000 أمام ريال مدريد، والثانية: أمام بايرن ميونيخ الألماني 2001.
لقب "المنحوس" هو اسم على مسمى
للأرجنتيني، خاصة أنه فشل في قيادة فالنسيا للتتويج بالدوري الإسباني، وفي الموسم
التالي لرحيله تمكن "الخفافيش" من الفوز بلقب الدوري.
مايوركا خسارة "لقبين" في عامين
خاض كوبر أول تجربة تدريبية في أوروبا عام 1997 مع
ريال مايوركا الإسباني استطاع أن يصنع فريقًا هو الأفضل لـ"مايوركا" في
التاريخ ونجح في عامه الأول الوصول إلي نهائي كأس إسبانيا وخسر بصعوبة أمام
برشلونة بركلات الترجيح، ولكن نجح في
التتويج بلقب كأس السوبر الإسباني، وتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي وخسر
أمام لاتسيو الإيطالي 2/1.
خسارة "الكالتشيو" مع إنتر ميلان في
الجولة الأخيرة
واصل الفشل مطاردته لـ"كوبر" فبعد خسارة
دوري أبطال أوروبا مرتين مع فالنسيا في إسبانيا، انتقل المدير الفني الأرجنتيني
إلى إيطاليا بقيادة إنتر ميلان، الذي كان يضم مجموعة من نجوم الكرة في العالم على
رأسهم البرازيلي رونالدو والإيطالي كريستان فييري والأرجنتيني خافير زانيتي ودي
باجيو ومحمد كالون ووالهولندي سيدورف، ووصل في الموسم الأول له مع
"النيراتزوري" الدور نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي وخسر أمام فينورد
الهولندي بنتيجة 3/2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
قبل أن يتلقى ضربة قوية بخسارة بطولة الدوري
الإيطالي "الكالتشيو" في الجولة الأخيرة بعد التعادل مع بروجيا، وفوز
يوفنتوس باللقب.
مشوار "كوبر" التدريبي
بدأ هيكتور كوبر مسيرته التدريبية عام 1993 مع نادي
هوراكان الأرجنتيني حتى 1995، وانتقل بعدها غلى نادي لانوس الأرجنتيني منذ 1995
إلى 1997، ومع نهاية الموسم انتقل إلى القارة الأوروبية وتحديدا إسبانيا لقيادة
فريق ريال مايوركا استمر معه لمدة موسمين، وفي عام 1999 انتقل إلى إلى فالنسيا
الأسباني لمدة موسمين حتى صيف 2001، بعدها خاض تجربه مع إنتر ميلان الإيطالي لمدة
موسمين أيضا، وعاد في 2004 إلى فريق مايوركا من جديد، ثم انتقل إلى ريال بيتيس،
وفي عام 2008 عاد إلى "الكالتشيو" الإيطالي وتحديدا فريق بارما، وفي
نهاية الموسم فسخ عقده مع النادي ليخوض أول تجربة مع المنتخبات بتدريب منتخب
جورجيا، بعدها خاض أكثر من تجربة مع فريق أريس سالونيك اليوناني، وراسينج
سانتاندير الإسباني، وأوردو سبور التركي، والوصل الإماراتي.