تساءل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن سر عدم تقدم أي لاعب من نجوم المنتخب الوطنى المنتمين لنادى الزمالك لتسديد ركلات الجزاء الترجيحية التى لجأ إليها الفراعنة أمام بوركينيا فاسو بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى للمواجهة الماراثونية بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما.
وتأهل منتخب مصر تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر للمباراة النهائية من بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بالجابون المقرر لها الأحد المقبل، عقب تخطيه الخيول البوركينية بصعوبة عن طريق ركلات الجزاء بنتيجة 4-3 وتقدم للضربة الأولى عبدالله السعيد وأخفق فى التسجيل، ثم سجل رمضان صبحى، وتلاه محمد صلاح، ثم أحمد حجازى، وعمرو وردة على الترتيب، وجميعهم من أبناء الأهلى باستثناء نجم روما الإيطالى محمد صلاح لاعب المقاولون العرب السابق.
فلم يترك رواد "السوشيال ميديا" الأمر يمر مرور الكرام رغم أن المباراة انتهت لصالح منتخبنا بغض النظر عن اسم الذين تقدموا للتسديد حيث أرجع البعض سبب ذلك إلى أسامة نبيه المدرب العام الحالى للمنتخب، وأحد أبناء نادي الزمالك، وعلقوا بأنه كلمة السر، وهو الذى قام بترتيب اللاعبين خاصة وأن نجوم الأهلى مميزون فى تسديد ركلات الجزاء بصورة أفضل من نجوم الزمالك، وحتى لا يتم توجيه اللوم له وجهازه الفنى إذا استعان بنجوم الزمالك الذين كان يحق لهم التسجيل وهم الرباعى: إبراهيم صلاح وطارق حامد وعلي جبر وعمر جابر، رغم أن جميعهم من نجوم الصف الأول وبخاصة فى ركلات الجزاء فى مقدمتهم إبراهيم صلاح وعمر جابر.
وفسر البعض الآخر الأمر بأن لقاء السوبر الذى سيجمع القطبين يوم 10 فبراير المقبل هو السبب الخفى وراء عدم الدفع بلاعبى الزمالك للتسديد حتى لا يصابون بحالة نفسية سيئة فى حال الإخفاق وعدم تأهل منتخبنا قبل الدربى المحلى المقرر إقامته فى الإمارات والذى يعتبر الشغل الشاغل لجماهير الزمالك بعد نهاية بطولة الأمم، ويعتبر رد إعتبار للفارس الأبيض لتعويض هزيمته الأخيرة من غريمة التقليدى الأهلى فى الدورى.
وهناك وجهة نظر أكثر عقلانية أخيرة، أشارت إلى أن اختيارات المتقدمين لركلات الجزاء تم اللجوء فيها لعنصر الخبرة الدولية، وهو ما انطبق على اللاعبين الذين سددوا، وكان سيلجأ الجهاز الفنى للاعبى الزمالك لو لم يتدخل الحارس المخضرم عصام الحضرى بطل ونجم المباراة ويحسم النتيجة بالتصدى لركلتي جزاء.
فى النهاية حقق منتخبنا إنجازا كبيرا وصعد بأقدام جميع نجومنا للمباراة النهائية من البطولة الصعبة فى ظل ظروف غير طبيعية خاض بها غمار المنافسات من تردى فندق الإقامة وسوء أرضية الملعب والإصابات التى ضربت صفوف الفراعنة التى لم تفرق بين لاعب ينتمى للأهلى وآخر للزمالك حيث أصيب احمد الشناوى ومحمد الشافى ثم مروان محسن ومحمد الننى واحمد حسن كوكا والإنجاز يحسب لمصر ومنتخبها دون تفرقة فى النهاية.