تمارس السلطات الإسرائيلية العديد من وسائل التعذيب والضغط الجسدي والنفسي، منها تغطية الوجه والرأس بكيس قذر؛ مما يؤدي إلى تشويش الذهن وإعاقة التنفس، والحرمان من النوم لفترات طويلة والحبس في غرف ضيقة جدًا يصعب الجلوس فيها، بالإضافة إلى الحرمان من الطعام والضرب المبرح الذي يتعرض له المعتقلون والتهديد بالاغتصاب والاعتداءات الجنسية.
ويعمل الاحتلال على استخدام سجون ومعتقلات قديمة منذ الانتداب البريطاني لاحتجاز السجناء لديه، وذلك لارتفاع هؤلاء بسبب التوغلات وعمليات المداهمة التي كان ينفذها في مدن وبلدات الضفة الغربية خلال سنوات "انتفاضة الأقصى" واعتقاله الآلاف.
وتشهد سجون الاحتلال الإسرائيلية حالة من الغليان بين الأسري الفلسطينيين بسبب سوء المعاملة، والتعنت الإسرائيلي في استغلال سلطة الاحتجاز، مما دفع الأسري إلى الشروع في حادث طعن لجنود الاحتلال في سجن نفحة الصحرواي بسبب سوء المعاملة والتهديد المستمر.
وأكد مركز إعلام الأسرى أن أسيرًا فلسطينيًا طعن شرطيًا إسرائيليًا في سجن نفحة الصحراوي، وأن وحدات المتسادا الإسرائيلية اقتحمت أقسام السجن بعد عملية الطعن.
وأضاف المركز في بيان صحفي، أن عملية الطعن تأتي ردًا على ممارسات وحدة المتسادا الإسرائيلية بحق الأسرى، وأن سجن نفحة الصحراوي شهد توترًا كبيرًا خلال الأسابيع الماضية، تخللها اقتحام السجن والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، كما أصيب مدير سجن نفحة بحروق في الوجه بعد سكب الماء الساخن عليه خلال مواجهات مع الأسرى مطلع الشهر الماضي.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، عن إصابة عدد من السجناء بضيق في التنفس عقب استنشاقهم للغاز المسيل للدموع بعد مهاجمتهم من قبل وحدات القمع بسجن نفحة الصحراوي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن إدارة سجون الاحتلال أبلغت أسرى سجن "النقب" صباح اليوم، أن اقتحامًا كبيرًا ستنفذه قوات القمع بحق الأسرى في قسمي (2) و(3)، مطالبة إياهم بعدم التدخل.
وأضاف النادي في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن هذا الإجراء يأتي بعد يوم شهد سلسلة اقتحامات وإجراءات قمعية واعتداءات بحق الأسرى في سجني "نفحة" و"النقب".
وحذر نادي الأسير مما يجري في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن استمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في السجون، وذلك في ظل تعنت وإمعان إدارة السجون، في إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى.