أعربت فرنسا اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة لاستئناف المعارك خلال الأيام الأخيرة فى شرق أوكرانيا ما أوقع عددا من الضحايا لا سيما فى بلدة "أفدييفكا" الصناعية.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، فى بيان اليوم الأربعاء، أن بلاده تحث كل الأطرف على ضبط النفس وتدعو روسيا إلى استخدام نفوذها لدى الانفصاليين من أجل التطبيق الفورى لوقف إطلاق النار المنصوص عليه فى اتفاقات "مينسك".
وأضاف نادال أن فرنسا تدعم جهود بعثة مراقبى منظمة الأمن والتعاون الأوروبى والمركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار من أجل خفض التصعيد فى أسرع وقت، كما تدعو إلى العمل على ضمان دخول المراقبين الى بلدة "أفدييفكا" وكل المناطق الخاضعة لنطاق نشاطهم وضمان سلامتهم.
وأشار المتحدث إلى انشغال فرنسا الشديد بتدهور الوضع الإنسانى فى شرق أوكرانيا وإلى مناشدتها كل الأطراف بضمان حصول السكان المدنيين على المياه والكهرباء فى أسرع وقت ممكن.
وشدد على أن تنفيذ اتفاقات "مينسك" يظل السبيل الوحيد لحل النزاع فى أوكرانيا، مشيرا الى التزام بلاده الكامل به فى إطار رباعية "نورماندي" التى تضم فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا.
وكان مجلس الأمن الدولى دعا بالإجماع أمس الثلاثاء لعودة فورية لوقف إطلاق النار بأوكرانيا بعد ثلاثة أيام من اشتباكات قتل فيها 13 شخصا على الأقل شرقى البلاد.
وتبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بشأن تصاعد القتال خلال الأيام القليلة الماضية فى بلدة أفدييفكا الصناعية، مما أدى إلى سقوط أكبر عدد من القتلى منذ أسابيع وقطع الكهرباء والماء عن آلاف المدنيين على خط المواجهة.
جدير بالذكر أن قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا توصلوا إلى اتفاق فى عاصمة روسيا البيضاء "مينسك" فى 12 فبراير 2015 لوقف إطلاق النار شرقى أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة، ويعرف هذا الاتفاق بـاسم "مينسك 2"، وهو امتداد لاتفاق "مينسك1" الموقع من قبل ممثلى الحكومة الأوكرانية والانفصاليين برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا يوم 20 سبتمبر 2014.
وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن النزاع فى شرق أوكرانيا أسفر عن سقوط أكثر من 9500 قتيل.
