اختتمت اليوم الأربعاء، وقائع المؤتمر الدولي للفاعلية التعليمية، بكليات التربية في الوطن العربي، والذي نظمته كلية التربية جامعة الزقازيق، بمشاركة المتخصصين في التربية بالجامعات المصرية والعربية.
وخلال جلساته العلمية، التي عقدت على مدى يومين، أجمع المشاركون في المؤتمر على مجموعة من التوصيات، منها إعادة تكليف خريجي كلية التربية عقب التخرج مباشرة، بحيث يعاد النظر من قبل أطراف المجتمع المختلفة في كلية التربية، كمؤسسة لا تنفصل عن نسيج المجتمع، وإعادة النظر في شروط الالتحاق والقبول الخاصة بكلية التربية.
وأوصى المؤتمر أيضًا بتقديم برامج لإعدام معلم الفئات الخاصة بحيث تتماشى مع التخصصات النوعية ذات الصلة بالتربية الخاصة وتأهيل ذوى الإعاقة، والمراجعة الشاملة لمختلف جوانب العملية التعليمية للتأكد من تنفيذ عمليات الجودة والاعتماد بشكل مرغوب فيه، وإعداد برامج تدريبية على أنشطة التعليم من أجل التنمية المستدامة كمخرج للمشروع الدولي (الأديو كامب).
كما أوصى بضرورة إقامة مركز متكامل لذوى الاحتياجات الخاصة تتضمن جميع التخصصات مثل اضطرابات اللغة والتواصل ومسارات الإعاقة المختلفة وتفعيل السلوك وغيرها من التخصصات ذات الصلة بالتربية الخاصة، والسماح لذوى الإعاقات المختلفة وذويهم بشراء سيارات أو وسائل للنقل خاصة بهم أو بمن يعولهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي كالإنسان العادي مع تذليل الصعاب التي يجدها في التعليم أو العلاج أو غير ذلك من أنشطة الحياة اليومية.
ومن توصيات المؤتمر أيضًا، ضرورة توفير الفرص اللازمة لتعميم تجربة التعليم عن بعد كالمراسلة أو "الفيديو كونفرانس"، وتفعيل قانون قبل الجامعي بمختلف مواده ونصوصه بما يخدم الأفراد والمجتمعات وعقد دورات ومؤتمرات بالمشاركة مع مديرية التربية والتعليم والجهات المعنية لتطوير التعليم قبل الجامعي، وضرورة نشر ثقافة الجودة والاعتماد لدى كافة المؤسسات وإعداد خطة متكاملة لتدعيم الفاعلية التعليمية بكليات التربية وفقا لما توصلت إليه نتائج هذا المؤتمر.
وأوصى المؤتمر بضرورة تحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة لمختلف القطاعات مثل الإداريين والعاملين بالمؤسسة وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأطراف المجتمع المدني بصورة دورية إلى حد التمكن والإتقان في مختلف الممارسات، وإنشاء أقسام جديدة بكلية التربية تخدم العملية التعليمية مثل إعداد معلم الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية وإنشاء قواعد بيانات دقيقة لمختلف تخصصات كلية التربية للتواصل معهم بشكل دائم، وإعداد بروتوكولات شراكة بين كلية التربية والمؤسسات الخدمية الخاصة الموجودة في المجتمع بما يخدم الخريج والمؤسسات والمجتمع المحلي، وتفعيل الدعم والتمويل الكافي للمؤسسات القائمة على تفعيل معايير الجودة والاعتماد بحيث يمكن الوصول إلى أعلى درجة من تحقيق رؤى ورسالات تلك المؤسسات.