هوى الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى أمس الثلاثاء ليتجه صوب أسوأ أداء له في شهر يناير كانون الثاني خلال 30 عاما بعد أن علق الرئيس دونالد ترامب على قيام دول أخرى بخفض قيمة العملة وتحدث مستشاره التجاري عن اليورو.
وقال ترامب خلال اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين لعدد من كبرى شركات صناعة الدواء يوم الثلاثاء إن قيام دول أخرى بخفض قيمة عملاتها دفع المزيد من صناع الدواء إلى نقل الإنتاج للخارج ودعا الشركات إلى زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة.
وأججت التصريحات التوقعات بأن الإدارة الأمريكية الجديدة تحاول دفع الدولار للتراجع وذلك بعد ساعات فحسب من قول بيتر نافارو المستشار التجاري لترامب لصحيفة فايننشال تايمز إن ألمانيا تستخدم اليورو "المسعر بأقل من قيمته الحقيقية بكثير" لكسب ميزة على حساب الولايات المتحدة وشركائها بالاتحاد الأوروبي.
وقال تيري ألبرت ويزمان محلل أسعار الفائدة وأسواق الصرف لدى ماكواري في نيويورك "من الواضح أنه (ترامب) يدلي بتصريحات تفيد أن ما تقوم به الدول الأخرى غير عادل.. إذا كان هذا مؤشرا على تغير سياسة الخزانة الأمريكية فيما يتعلق بالدولار فسيكون أمرا مهما."
وهوى الدولار نحو 1.5 بالمئة أمام الين الياباني بعد تصريحات ترامب ونافارو مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 نوفمبر تشرين الثاني عند 112.07 ين. وارتفع اليورو أكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار إلى 1.0811 دولار وهو أقوى سعر له منذ الثامن من ديسمبر كانون الأول.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية أقل مستوى له منذ الثامن من ديسمبر كانون الأول عند 99.430 وهو بصدد الانخفاض 2.6 بالمئة هذا الشهر في أكبر تراجع له منذ مارس آذار 2016 وأسوأ بداية للعام منذ 1987