أطلق السفير ناصر حمدي سفير مصر في الرياض مبادرة لتحويل 90 دولارا
شهريًا من أبناء المصريين في الخارج إلى حساباتهم الخاصة في مصر، بما يُدر عائدًا
يتجاوز العدة مليارات من الدولارات سنويًا، بما يسهم في دعم الاقتصاد المصري
إيجابيًا.
وذكرت الخارجية أمس الثلاثاء أن السفير أكد، خلال حفل الاستقبال الذي
أقامه لأبناء الجالية المصرية في الرياض بمناسبة حلول ذكرى ثورة الخامس والعشرين
من يناير المجيدة، على أن مصر تشهد حاليًا حوارًا مجتمعيًا صريحًا يتسم بالمكاشفة
بين أبناء الوطن وقياداته، مستشهدًا بمؤتمرات الشباب الدورية، والتي عُقدت آخرها
في مدينة أسوان خلال الأسبوع الجاري بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستعرض السفير مع أبناء الجالية المصرية الجهود المضنية التي تقوم
بها مصر بعزة وكبرياء، من أجل تحقيق أهداف هذه الثورة عبر المشاريع العملاقة
الجارية على أرض مصر في البنية التحتية، وفي مختلف ربوعها، علاوة على تنامي ثقة
المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، وهو ما يأتي في ظل ما
تخوضه مصر من حرب لا هوادة فيها على الإرهاب.
وتوجه السفير حمدي بحديثه إلى أبناء الجالية بضرورة تكاتف جهودهم في
الخارج مع الجهود التي تُبذل في الداخل، والعمل بروح الفريق وليس الفرقاء، وعدم
الالتفات إلى من يشيعون مُناخًا من السلبية يهدم ولا يبني، والنظر بإيجابية تجاه
حركة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليًا.
وأضاف أن السفارة في الرياض بالتنسيق مع المكتب الثقافي المصري عازمة
على إطلاق نشاطات مكثفة هذا العام، عبر تقديم برنامج ثقافي شامل لربط أبناء الجيل
الثالث من المقيمين في السعودية بتاريخ بلدهم العريق، وتعريفهم أولًا بأول بالمستجدات
التي تشهدها الساحة المصرية حاليًا، داعيًا إياهم من ناحية أخرى إلى الترويج
للسياحة المصرية عبر الأوساط الأجنبية التي يعيشون فيها.
كما استعرض ممثلا البنك الأهلي المصري وبنك مصر في الرياض كافة
الجهود لتنفيذ المبادرة التي أطلقها السفير المصري، ولإجراء تحويلات المصريين عبر
قنواتها الشرعية، والإجابة على كافة الاستفسارات في هذا الشأن.
وقد رحب رموز الجالية المصرية بالمبادرة، وتعاهدوا بالترويج لها بين
مختلف فئات الجالية المصرية، مؤكدين أن هذا هو أدنى ما يمكن للمصري في الخارج
تقديمه لوطنه الأم.