قال هانى شكرى المدير التنفيذى لشركة جى
دبليو تي، للعلاقات العامة، والمسئولة عن الترويج السياحى لمصر فى الخارج: إن
الشركة تواجه أزمة مع شركات الإعلانات بالسوق البريطانى بسبب عدم صرف مستحقات تلك
الشركات عن الحملة الإعلانية للسياحة المصرية هناك، مثلما هو الحال بالسوق الألمانى
عن حملة معرض أى تى بي، مارس ٢٠١٦، التى لم تسدد حتى الآن ما عجزت معه الشركة عن
عمل حملة دعائية بالمعرض العام الحالي.
وأضاف شكري، خلال لقائه محررى الملف السياحى اليوم،
أن الشركة كانت قد حصلت على موافقة هيئة تنشيط السياحة ومديرة مكتبها بلندن رشا
العزايزى على تفاصيل الحملة الإعلانية التى أطلقت على هامش معرض دبليو تى إم لندن
نوفمبر ٢٠١٦، حيث أرسلت الشركة تفاصيل الحملة والإعلانات لمكتب السياحة المصرى بلندن
فى شهر مايو ٢٠١٦، ليكون هناك متسع من الوقت أمامها لإبرام حجوزات مواقع الإعلانات
المصاحبة للمعرض، وتضمن العرض ٢٥٠ لوحة بالمترو و٢٤٦ لوحة ديجيتال بالشوارع علاوة
على مطار هيثرو وملاعب كرة القدم، غير أن المكتب تأخر كثيرا فى الرد حتى وافق على
فواتير الحملة بعد إجراء تحرياته الخاصة واستطلاع الآراء وكان ذلك فى شهر أكتوبر
قبل انطلاق المعرض بأيام.
أشار شكري إلى أن ثمن الإعلانات لم يسدد حتى الآن،
واضطرت شركته لدفع جزء منها للمعلنين حتى لا تثار أزمة لمصر هناك، بينما ظلت باقى المديونيات
معلقة وتتراكم عليها فوائدها، موضحا أن شركته تتعامل مع شركة مايند شير العالمية
التى تعتبر وكالة إعلانية لها تواجد فى أغلب دول العالم، إلى جانب العديد من
الرعاة والذين أبدوا استياءهم من تأخر صرف المستحقات رغم الموافقة على الحملة، وقد
اصطحبت مندوبة الشركة، مديرة المكتب السياحى بلندن فى جولة ٨ ساعات بالشوارع
والميادين الإنجليزية ومحطات المترو لتطلع بنفسها على وجود الإعلانات الكبرى
وبالشكل المتفق عليه، وأبلغتها بتمكن الشركة من الحصول على نشاط دعائى مجانا فى لندن
بقيمة ١٧٦ ألف جنيه استرليني، غير أنها فوجئت بأن الهيئة لم ترفض سداد ثمن
الإعلانات لرفض المكتب السياحى التوقيع على أذون الصرف فى لندن، وهو الأمر الذى تكرر
مع مكتب ألمانيا ونتج عنه قرار شركات الإعلانات بعدم التعامل مع مصر.
أوضح مدير شركة JWTأن شركته أنفقت نحو ٢٤ مليون دولار فى حملات إعلانية لمصر بالخارج،
وبموافقة هيئة تنشيط السياحة والخبراء، وجرى ذلك على مدى نحو عام ونصف منذ توقيع
عقد الوكالة الدعائية فى أغسطس ٢٠١٥، غير أن الشركة لم تحصل سوى على ٨ ملايين جنيه
مصرى عمولة، و٧ ملايين دولار من ثمن الحملة، فيما تسبب الروتين وتصرفات مديرى المكاتب
الخارجية فى تقاعس الهيئة عن دفع ١٦ مليون دولار مستحقة لشركات ووكلاء الإعلانات
والدعاية بالخارج فى الأسواق المختلفة، ومنها بريطانيا وألمانيا، موضحا أن الشركة
خاطبت مكتب مصر السياحى فى لندن لمدة نحو ٥ أشهر لإقناعه بإبداء أي أسباب للرفض،
ولكن دون رد، ما دعاها لتصعيد الأمر لرئيس الهيئة.
وأكد شكري أن مصر تحتاج لتكثيف الحملات الدعائية
خاصة أن قررت روسيا فتح خطوط الطيران، غير أن الأسلوب الذى تتعامل به وزارة
السياحة، والروتين يعطلان ذلك، معربا عن أسفه لقرارات وتهديدات الشركات الأجنبية
مالكة المساحات الإعلانية، والمتخصصة فى الدعاية، والمعاونة، تجاه مصر ما أفقدنا
ميزة الإعلان بمعرض أى تى بى ألمانيا مارس المقبل، علاوة على خطاب رسمى تلقاه هشام
الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة اليوم يفيد بأن شركة مايند شير تدرس اتخاذ إجراءات
قانونية ضد مصر بسبب عدم صرف مستحقات الشركات الأجنبية.