أقيمت بالمقهى الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن فعاليات "كتابات الأقدمين"، ندوة لمناقشة كتاب "الأنيق في المجانيق"، لـ"ابن أرنبغا الزردكاشي"، بحضور المهندس، محمد الشناوي، الدكتور باسم محسوب السحيلي، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الأزهر.
وافتتح المهندس محمد الشناوي الندوة بحديثه عن أسلحة العصور الوسطى، مشيرًا إلى أن المجانيق أنواع يمكن التفريق بينها من خلال الجزء المتحرك، بشكل أفقي أو بشكل رأسي، ثم استطرد حديثه عن كيفية عمل المنجنيق ومصادر الطاقة التي تحركه، والمتمثلة في الجاذبية والطاقة المرنة، حيث تعتمد الأخيرة على حجم الكتلة المقذوفة، ومن ثم تحديد المسافة المقطوعة بين القاذف والهدف.
وعرض الشناوي عيوب المجانيق، التي تتمثل في بطء الحركة نتيجة ثقل الوزن وسهولة مهاجمتها من قبل الفرسان بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى قوه حركية لنقلها، ما أدى إلى تطويرها عبر الزمن، فقد تحولت من شكلها الخشبي البسيط إلى المدافع ومن ثم الصواريخ، التي لم تقتصر على نوع واحد فقط، بل تعددت أنواعها، واستخدمت في أبحاث الفضاء.
وتحدث الدكتور باسم السحيلي، عن تطور الأسلحة من الإنسان الأول إلى الآن، حيث استخدم الإنسان البدائي أظافره ثم اكتشف إمكانية استخدام الأحجار وفروع الأشجار كأسلحة ومن ثم العجلة الحربية فالقوس الحربي، الذي كان يعتمد على الطاقة المرنة لإطلاق السهم، وهي التي تزيد عن طاقة وضع اليد.
وأشار إلى أنه مع اكتشاف الحديد الذي ارتبط بالعصور الوسطى ظهرت السيوف والخناجر التي تعد فصلًا جديدًا في تطور الأسلحة.
وعن المجانيق، قال السحيلي: إنها تتكون من "ذراع وثقل وكفة"، مشيرًا إلى أن الشادوف المصري "الذي استخدم في الزراعة قديمًا" هو حجر الأساس لتصميم المنجنيق، من حيث التكوين الهندسي.
وعرض السحيلي القاعدة العلمية الخاصة بالمنجنيق وأشكاله المختلفة وأنواع المقذوفات، مثل الأحجار والنفط والسموم الصلبة والغازية وغيرها.