شهدت ندوة استضافتها قاعة "ضيف الشرف" أمس الإثنين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ونظمتها الجمعية المصرية لخريجي المعاهد الروسية والسوفيتية، تكرار مطالب الضيوف الروس والمقيمين فى مصر، بتعديلات تشريعية ينجزها البرلمان فى أقرب وقت، لتضمن حقوق الجالية الروسية، خاصة مع أزمات الزواج المختلط التى تثار معها مشكلات اجتماعية.
استعرضت الندوة حالتين لسيدتين روسيتين تقيمان وتعملان في مصر، إحداها لفتت لمعانتها بسبب مشكلتها مع طليقها المصري، متهمة إياه بخطف طفلهما، وإخفائه بالإسكندرية، رغم حكم المحكمة لها بحضانته.
وقالت إنه عاملعا بعنف، وبعد الطلاق اتسم طبعه بالتوحش، وعدم الالتفات لمصلحة الطفل، مناشدة المسؤولين عن التشريع المصري، العمل على تنظيم العلاقة فيما بعد الطلاق بشكل منصف للطفل، الذي يحتاج إلى أمه في سنوات عمره الأولى أكثر، كما انتقدت أن يطبق قانون الأحوال الشخصية المصري على إمرأة أجنبية.
أما النموذج الثاني فكان لمضيفة طيران عملت عملت لعدة شهور بشركة طيران كبرى، يملكها رجل أعمال معروف، ثم فوجئت بحرمانها من مستحقاتها المالية، بعد فصلها من الشركة، ونشرت إحدى الصحف الكبرى مشكلتها بعد أن وصلت للتقاضي وطال نظرها أمام المحاكم، لتعاني من عدم وجود مورد لها أو الحصول على مستحقاتها، معبرة عن استيائها من قصور فى قانون العمل المصري في تنظيم أعمال وحقوق العاملين الأجانب في مصر، خاصة الروسيين الذين يصل عددهم في شرم الشيخ لـ35 ألف عامل، وفي الغردقة إلى 45 ألف عامل بمختلف المجالات، خاصة السياحية.
واختتم شريف جاد، مدير اللقاء، بالإشارة لأهمية الجالية الروسية في مصر وما تقوم به من تعبير عن محبة لمصر، بعد أن اختاروا العيش والعمل بها، وأنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي بعد أن حظرت الحكومة الروسية السفر إلى مصر، وأعدوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن مصر وتحسين صورتها.