قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا: إنها تتابع بقلق بالغ وعميق تصاعد خطاب التحريض على الكراهية والعنف والإقصاء والتطرف الديني والفكري والتعصب القبلي والجهوي عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والذي ما من شأنه زيادة الفرقة والانقسام والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
وجددت اللجنة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، تحذيرها للمنابر الإعلامية والأطراف التي تتبني هدا النهج من مغبة الاستمرار في التحريض على العنف والكراهية والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان، الأمر الذي قد يعرضهم للملاحقة القضائية محليا ودوليا.
وتدعو اللجنة وسائل الإعلام والصحفيين والإعلاميين والمدونيين بتبني خطاب معتدل وخطاب وطني جامع يعلي قيم التسامح والتصالح والعفو والتوافق والسلام والاستقرار، ويرسخ القيم الإنسانية والاجتماعية ويحث على احترام حقوق الإنسان والحريات العامة ويحافظ على حقوق المواطنة ويحترم التعددية السياسية.
وتطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، المشايخ وخطباء المنابر ووسائل الإعلام والمدونيين على شبكات التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة العمل من أجل نبذ خطاب الكراهية والتحريض على العنف بجميع أشكاله، وأن تسعى في دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة والوئام والتوافق والوفاق الوطني والاجتماعي الشامل والسلام والاستقرار بين أبناء الشعب الليبي ونشر قيم التسامح والعفو والحوار.
وتجدد اللجنة، حرصها على دعم مساعي وجهود الحوار الاجتماعي والسياسي والوطني الشامل بين كل الأطراف الليبية، وكذلك جهود المصالحة الوطنية الشاملة وجهود السلام والاستقرار الرامية إلى الوحدة والتضامن ومكافحة الإرهاب والتطرف من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي وأمن واستقرار الوطن.