السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

متحف اﻵثار الأردني بعمان.. لوحة فنية تمثل ملتقى الحضارات

متحف اﻵثار الأردني
متحف اﻵثار الأردني بعمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر المتحف اﻷردني بالعاصمة الأردنية عمان والذي يحتضنه جبل القلعة أهم وأقدم متاحف المملكة؛ فهو يعد لوحة فنية تمتزج بها العديد من الحقب الزمنية حيث تتكون مقتنياته من الأثريات التي يعود تاريخ بعضها إلى العصر الحجري القديم وأخرى إلى العهد الروماني مرورا بالعهد الأموي.. كما توجد به مخطوطات البحر الميت والتي تتضمن أقدم نصوص التوراة.
واستعرضت موفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى عمان، عقب جولة تفقدية قامت بها إلى المتحف الأثري الذي شيد عام 1951، أهم العصور التي جسدها المتحف وأهم مقتنياته في كل حقبة زمنية وأولها العصر الحجري القديم والذي عثر فيه على عظام حيوانات ما قبل التاريخ 000ر10 عام مضت منها أسنان جاموس وحصان بري وأدوات حجرية.
وتشير نقوش العصر الحجري الحديث إلى أن هذا العصر يعتبر الإطار الزمني للتغير الجذري الذي حدث في الشرق الأردني ؛ إذ شهد هذا العصر الذي دام 4 آلاف عام إرساء بعض المبادىء الأساسية لتطور الاقتصاد والثقافة البشرية ويتضمن تماثيل حجرية لحيوانات مختلفة وجدت في أريحا والبتراء وأقدم نصب عبده الإنسان ووجد في أريحا وأدوات صوانية وجماجم مجصصة..ويشبه مناخ الأردن الذي كان سائدا في العصر الحجري الحديث المناخ الحالي.
ومن ضمن العصور التي جسدها متحف اﻵثار الأردني، العصر الكالكوليثي ويتضمن أدوات حجرية وصوانية وجدت في إربد وأريحا بجانب هيكل طفل مدفون في جرة حيث أشارت النقوش إلى أن عادة الدفن في الجرار كانت معروفة في بلاد ما بين النهرين وفلسطين حيث كانت الجرار تدفن في أرضية البيت وذلك كرمز بأن الطفل لايزال يعيش مع العائلة.
ومن بين العصور أيضا.. العصر البرونزي القديم وتدل تسميته ضمنيا على دخول تقنية إنتاج البرونز والذي يحصل عليه من خلط النحاس بالقصدير، وتتضمن معروضات هذا العصر على مجموعة من رؤوس الفؤوس من النحاس وهي تمثل أقدم أنواع الأسلحة المصنوعة في الأردن والتي لها مدلول رمزي يشير للقوة والسلطة في ذلك العصر.
ويوجد كذلك العصر البرونزي الوسيط، حيث تشير الكتابات إلى أن المناخ والبيئة في ذلك العصر كان شبيها بما هو عليه الحال الآن في الشرق الأردني ويتضمن آواني من الألبستر وأشكال هندسية وطيور لزخرفة صناديق المرفقات الجنائزية وجدت في مقابر أريحا، وهناك العصر البرونزي المتأخر ويتضمن أباريق فخار وخناجر من البرونز وجدت بجبل القلعة بعمان.
أما العصر الحديدي الأول.. فقد تضمن أباريق فخارية حيث توضح الكتابات بأن فخار العصر الحديدي أقل اتقانا من فخار العصر البرونزي وذلك بسبب كثرة الحروب التي كانت تنشب باستمرار في ذلك العصر إلا أنه أخذ في التحسن في العصر الحديدي الثاني بسبب تأثره بالفن الفينيقي واليوناني فيما يشمل العصر الحديدي الثاني على قوارير فخارية مختلفة الأحجام والأشكال وجدت في جرش بعمان وتماثيل فخارية وأخرى من الحجر الجيري..أما العصر الهللينستى فقد تميزت فترته التي دامت في الأردن لعام 63 م بحسب ما تشير إليه الكتابات بتمازج فريد بين الثقافة الإغريقية والعناصر المحلية الشرقية.
ويتضمن العصر الروماني تماثيل مرمرية مستوردة متقنة الصنع تمثل آلهة ونبلاء بشكل عام كانت تعرض في الأماكن العامة أو في القصور الخاصة، وهي تعكس ذوق الشعب الرفيع في هذه الفترة ويتضمن عرضا للزجاج الروماني "قطع وقوارير زجاجية مختلفة الأشكال والأحجام وجدت في جرش"، وهناك العصر البيزنطي ويتضمن قوارير زجاجية مختلفة ثم العصر الإسلامي الذي يشمل المسكوكات في صدر الإسلام ومشربيات فخارية مزخرفة.
ويوجد في ردهة المتحف العديد من التماثيل وأبرزها رأس الإلهة "تايكى" الرومانية ابنة الإله زيوس محررة الرومان، ورأس حجرى لحورية الماء يعود إلى العصر الروماني اكتشف من موقع سبيل الحوريات بعمان، ورأس تمثال حجري لامراة تدعى "اريتس" من العصر الروماني، ورأس رخامي للإلهة "زيوس" وتماثيل عين الغزال والتوابيت الفخارية ذات الأشكال الآدمية.