تختتم اليوم الثلاثاء القمة الأفريقية في دورتها الثامنة والعشرين أعمالها والتي يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن 33 من قادة دول القارة السمراء.
والتقى الرئيس السيسي أمس مع رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين كما شارك الرئيس في عدد من الجلسات ووقع الرئيس السيسي على الاتفاقية الافريقية لمكافحة الفساد.
كما التقي الرئيس رؤساء كينيا والكونغو برازافيل وزامبيا.
واستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء،نشاطه بالمشاركة في اجتماعات القمة الأفريقية الثامنة والعشرين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي انطلقت أمس الاثنين، بحضور نحو 37 من قادة القارة الأفريقية تحت شعار تسخير العائد السكانى من خلال الاستثمار في مجالات الشباب.
وترأس الرئيس اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا.
وألقى الرئيس السيسي كلمة رحب فيها برؤساء الدول المشاركين في الاجتماع، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة، بالنظر لما أسفر عنه مؤتمر الأطراف الأخير لاتفاقية تغير المناخ بمراكش من نتائج تتعلق بتفعيل اتفاق باريس.
وتابع: وما يمثله ذلك من خطوة محورية لحشد الجهد الدولي المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولي للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات.
وأضاف الرئيس إن جهود التعامل مع تحديات تغير المناخ في أفريقيا تكتسب أهمية متزايدة، مشيرًا إلى قيام مصر بصفتها منسق اللجنة بإطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مؤتمر الأطراف بباريس، فضلًا عن استضافة مصر خلال العامين الماضيين لاجتماعات مجموعة العمل الفنية المعنية بصياغة هاتين المبادرتين.
وأشار السيسي إلى أن مصر قامت، تقديرًا منها لأهمية قضية الطاقة المتجددة بالنسبة لأفريقيا، بتيسير أعمال مجموعة العمل الفنية المعنية بمبادرة الطاقة المتجددة بهدف سرعة صياغة الوثيقة التأسيسية للصندوق المقترح للمبادرة
وجدد الرئيس التزام مصر ببذل كافة الجهود لدفع المبادرتين قدمًا، واستعداد مصر لاستضافة اجتماعات مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة حتى عام 2020، بالإضافة إلى تقديم كافة أشكال الدعم والخبرات الفنية والإمكانيات لهذه المبادرة، بهدف دعم خريطة التنمية في أفريقيا وتفعيلًا لرؤية مصر لتحقيق النمو المستدام القائم على استفادة الجميع، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، بما يضمن تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية.
وقدم الرئيس كذلك تقريرًا للجنة تضمن توصيات تمثل التوجيه السياسي للمفاوضين الأفارقة في إطار الإعداد للجولات التفاوضية المقبلة حول تغير المناخ.
وفي ختام الاجتماع أعرب الرئيس، بمناسبة انتهاء فترة رئاسة مصر للجنة، عن تقديره للتعاون الذي حظيت به الرئاسة المصرية للجنة من كافة الدول الأعضاء وكذا من مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأكد حرص مصر على مواصلة التعاون مع اللجنة خلال الفترة المقبلة لدعم الموقف الأفريقى الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقى، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها، سعيًا نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة.
كما تقدم السيسي بالتهنئة للرئيس الجابوني عمر بونجو بمناسبة اختياره رئيسًا للجنة خلال العامين المقبلين، مؤكدًا دعمه له ومتمنيًا له التوفيق والنجاح.
وكان اجتماع اللجنة قد شهد عددًا من المداخلات
لرؤساء وممثلي الدول الأفريقية المشاركين في الاجتماع، والذين أشادوا برئاسة مصر
للجنة خلال العامين الماضيين والإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة
وكان من بينهم الرئيس ألفا كوندي رئيس غينيا ورئيس
الاتحاد الأفريقي، والرئيس الجابوني عمر بونجو الرئيس الجديد للجنة، ورئيس وزراء
الجزائر وممثلي دول إثيوبيا ومالي وكينيا وموريشيوس.
وألقى خالد فهمي وزير البيئة المصري ورئيس مؤتمر
وزراء البيئة الأفارقة كلمة أحاط خلالها اللجنة بالتطورات الخاصة بالموقف الأفريقي
في مفاوضات تغير المناخ، وجهود وزراء البيئة الأفارقة في تفعيل مبادرة التكيف في
أفريقيا والتقدم الذي تم إحرازه على هذا الصعيد.