الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان: على الجميع تذكر الشهداء

 البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الإثنين، القداس الإلهي، في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وبدأ عظته بالإشارة إلى قدسيّة الكنائس الصّغيرة المضطهدة.
وتحدث" فرنسيس" عن الشّهداء، وأكّد أن عددهم اليوم هو أكثر من القرون الأولى، بالرّغم من عدم تطرّق الإعلام لهذا الأمر.
وحث البابا، المؤمنين، على تذكّر جميع الذين يستشهدون، مشيرًا إلى أن لا وجود للرّجاء من دون ذكرى انطلاقًا من الرّسالة إلى العبرانيين التي تحثنا على تذكّر تاريخ شعب الرّب، لاسيما في الفصل الحادي عشر الذي تدعونا الليتورجيّة للتأمل به خلال هذه الأيام والذي يحدثنا عن الذكرى.
وأكد فرنسيس: "هناك مجموعة أخرى من الأشخاص الذين ينبغي علينا إحياء ذكراهم وهم الشهداء الذين تألّموا وبذلوا حياتهم على مثال يسوع "رُجِموا وَنُشِروا وَقُتِلوا بِالسَّيفِ"، فالكنيسة في الواقع هي شعب الله هذا، الخاطئ وإنما الطائع، والذي يقوم بأمور عظيمة ويقدِّم شهادة ليسوع المسيح حتى الاستشهاد. إن الشهداء هم الذين يحملون الكنيسة قدمًا في مسيرتها وهم الذين يعضدونها، وكما عضدوها في الماضي هم يعضدونها اليوم أيضًا. إن عدد شهداء اليوم يفوق عددهم في القرون الأولى لكن الإعلام لا يذكر هذا الأمر لأنه لا يثير الاهتمام؛ هناك العديد من المسيحيين الذين يستحقّون الطوبى لأنهم يُضطهدون ويُهانون ويُسجنون، كثيرون منهم هم في السجن لمجرّد أنهم يعترفون بيسوع المسيح! هذا هو مجد الكنيسة وعضدنا وإنما خزينا أيضًا".
واستطرد " فرنسيس": "لا يمكنني أن أنسى شهادة ذاك الكاهن وتلك الراهبة في كاتدرائيّة تيرانا: سنوات طويلة من السجن والأعمال الشاقة والإهانات. إن قوة الكنيسة اليوم هي في الكنائس الصغيرة المُضطهدة. نحن أيضًا نفرح عندما نرى عملًا كنسيًّا كبيرًا يُلاقي نجاحًا كبيرًا، إنه أمر جميل وعلامة قوّة ولكن القوة الكبرى للكنيسة اليوم هي في الكنائس الصغيرة التي يُضطهد أبناءها ويُسجن أساقفتها. هذا هو مجدنا اليوم وهذه هي قوّتنا".
واختتم "فرنسيس" عظته بان الكنيسة من دون شهداء هي كنيسة بدون يسوع، ودعا للصلاة من أجل الشهداء الذين يتألّمون كثيرًا ومن أجل الكنائس التي لا تملك حريّة التعبير: هذه الكنائس هي رجاءنا.