قالت الإعلامية راوية راشد: إن فنان الشعب، يوسف وهبي، أخفى جانبًا كبيرًا من حياته وأسرته والمحيطين به عن مذكراته، ليكون هذا الجانب مجالًا خصبًا للبحث بعد ذلك، وهو الأمر الذي أغراها لإنتاج كتاب عنه.
وأضافت راشد، في الندوة التي انعقدت بقاعة سهير القلماوى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس الأحد، لمناقشة كتابها الذي شاركها فيه محمود قاسم، "يوسف وهبى.. سنوات المجد والدموع"، أنها تناولت الكثير من الكوارث الأخلاقية -بحسب قولها- ليوسف وهبي على مدار حياته بشكل طبيعى، حيث كان يصفه والده بـ "الولد الفلتان".
وأشارت إلى أنها ذكرت تلك الكوارث من باب حبها ليوسف وهبي، ورغبتها في رصد كل تفاصيلها، ولأن تناول الحياة الشخصية للفنانين والمبدعين يكون مختلف كثيرًا من الناحية الأخلاقية عن الاشخاص العاديين، خاصة وأن هذا الشخص كان يصنف من المتمردين والأشخاص الخياليين، ما قاده إلى تأليف ما يقرب 150 مسرحية، أخرج نصفها.
ولفتت إلى أن يوسف وهبى لم ينشر أى شيء عن الجوانب السياسية فى حياته، عبر مذكراته التى نشرتها دار المعارف، وهو الأمر الذي اهتمت به في كتابها، كذلك تناولت جوانب إنسانية له كعطائه الذى تجاوز الحدود على المستوى الإنسانى، حيث فتح الباب أمام العديد من الفنانين من النساء للتمثيل، في زمن لم يكن يسمح بذلك.
من جانبه قال الناقد الفنى محمود قاسم: إن كتاب "يوسف وهبى.. سنوات المجد والدموع" هو فى حقيقته عمل روائى يتناول شخص يوسف وهبى بشكل أكبر من كونه كتابًا توثيقيا لحياة الفنان، نظرا لما به من روعة في الحكي، للمؤلفة التي نافست كبار الروائيين خلال الكتاب.
وأضاف أن الكتاب أظهر يوسف وهبى بأنه رجل غير قابل للمنافسة باعتباره حالة واحدة ومتفردة، جدد من نفسه وأدواته، وظل يعمل فى المجال الفنى يكتب ويخرج ويمثل دون انقطاع لينتج لنا فى النهاية شىء عظيم هو "يوسف وهبى".
وتفرد بأنه الأفضل فى كل أنواع المجالات الفنية التى عمل بها سواء فى الدراما أو الكوميديا كان متميزا فى النقيضين.
ولفت إلى أن يوسف وهبى اعتاد دائمًا أن يحكى عن نفسه وعن سيرته بحكايات من مخيلته ليست هى الحكايات الحقيقية التى حدثت بالفعل فى حياته، فقد اعتاد أن يصف نفسه بصفات الرجل "السوبر مان".